جاءت تصريحات رحمي خلال مشاركة جهاز المشروعات في مؤتمر "المرأة في المشروعات المتوسطة والصغيرة Women in MLE" والتي أقيم برعاية جهاز تنمية المشروعات ونظمه "نادي سيدات الأعمال CEO Women Business Club" بحضور ممثلين من كبري المؤسسات المالية والجهات الداعمة لريادة الأعمال والسفراء ولفيف من القيادات النسائية في مختلف المجالات الاقتصادية.

وأشار رحمي إلي أن مشاركة الجهاز في مثل هذه الفعاليات تهدف إلي تبادل الرؤي والخبرات مع الجهات المعنية بدعم المرأة خاصة في مجال المشروعات المتوسطة الصغيرة وذلك لتطبيق أفضل الممارسات الممكنة وتسريع خطط دعم قدرات المرأة اقتصاديا تماشيا مع سياسة الدولة التي تعمل علي تفعيل دورها الاقتصادي بمختلف البرامج التنموية بما يتماشي مع "رؤية مصر 2030" وأهداف التنمية المستدامة.

واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات خلال المؤتمر عدد كبير من خدمات الجهاز الداعمة لبيئة المشروعات المتوسطة والصغيرة وريادة الأعمال في مصر سواء الخدمات التمويلية أو الخدمات الفنية وغير المالية. مؤكدا علي سعي الجهاز لإتاحة وتيسير وصول خدماته إلي جميع أنحاء الجمهورية واعتماده في ذلك علي استراتيجية التحول الرقمي لتيسير وصول الخدمات إلي جميع المواطنين خاصة الشباب والمرأة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للجهاز أنه خلال العشر سنوات الماضية نجح الجهاز في ضخ حوالي 17.4 مليار جنيه مصري لمشروعات تقودها النساء في مختلف المحافظات والقري المصرية. ساهمت في توفير نحو 1.2 مليون فرصة عمل من خلال تمويل نحو 900 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر خاص بالمرأة. مشيرا إلي أن 54% من تلك التمويلات تم توجيهها إلي مشروعات المرأة بالوجه القبلي والمحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا للخدمات التنموية بإجمالي 9.4 مليون جنيه. مؤكدا علي سعي الجهاز لمضاعفة تلك التمويلات في المرحلة المقبلة تماشيًا مع توجهات الحكومة في دعم المرأة وفتح آفاق متعددة لمشاركتها الاقتصادية.

من جانبها أكدت مني مراد المؤسس والرئيس التنفيذي لـ CEO Women التزام النادي بدعم قدرات المرأة المصرية وتعزيز دورها في قيادة المؤسسات المتوسطة والكبيرة. مشيرة إلي أن الفاعلية تقام بالمشاركة مع مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وشركة Alcatel-Lucent.

بما يُجسّد التعاون البنّاء بين القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في دعم المرأة المصرية وتمكينهن من قيادة التحول الرقمي والنمو المؤسسي.

وأشادت مني مراد بدور ودعم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. باعتباره أحد الركائز الوطنية الأساسية في مجال تعزيز قدرات المرأة المصرية في مختلف الأنشطة الاقتصادية من خلال دعم المشروعات الإنتاجية والمستدامة. مؤكدة علي أن مشاركته تأتي تأكيدًا علي أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية لدعم بيئة الأعمال بقيادة نسائية. وكرم باسل رحمي خلال الاحتفالية عدد من رائدات الأعمال من صاحبات المشروعات الناجحة ممن استفدن من خدمات جهاز تنمية المشروعات التمويلية وغير المالية. من بينهم ياسمين السويفي صاحبة سلسة مطاعم في القاهرة ومني سامي صاحبة مشروع صناعة الألعاب التعليمية والتفاعلية وشيرين صالح صاحبة مشروع صناعة مستلزمات طبية وتجميلية.

ومن جانبه قال د. رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر: لجهاز المشروعات دورا كبير في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة. وذلك استمرارا لسلسة كبيرة من الخدمات التمويلية والمنتجات غير تمويلية يقدمها الجهاز للمرأة كتدريب وتسويق سواء صاحبة مشروع أو تدير مشروع مع التركيز علي المرأة التي تهدف إلي تطوير وتصدير منتجاتها.

وتابع "عباس": ونعمل مع بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية في دعم وتمكين المرأة في التجمعات الإنتاجية الطبيعية للحرف اليدوية مثل السجاد والكليم والتطريز خاصة في المناطق الحدودية . ومن هذه الجهات الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.

وأوضح: ميزة جهاز المشروعات أنه ينتشر علي مستوي 27 محافظة ولديه 33 مكتباً ويعمل علي تقديم المساعدة بكافة الطرق ومنها الوحدات الخدمية المتنقلة حيث لا ننتظر الراغبات في القدوم بل نذهب إليهن في بيوتهن. ونساعد الجميع علي ليس فقط بداية المشروع سواء بإتخاذ الخطوات الرسمية والتسجيل للعمل بشكل رسمي وتمويله ماليا وفنيا بل نساعد علي الاستمرار والتطوير والوصول بمنتجاتهم إلي مرحلة التصدير.

نوه نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات: باب الجهاز مفتوح لأي عميل ليس قادر فقط بل راغب في بداية مشروع فيحصل علي التأهيل وإن لم يكن لديه فكرة. فنساعده علي إيجاد فكرة لمشروع ومن لديه فكرة نساعده كيف يحولها لخطة ونضع لها دراسة جدوي وننتقل معه من ما قبل البداية للبداية لمرحلة النمو والتوسع وكيف يتحول من مشروع متناهي الصغر إلي متوسط ومن مشروع متوسط إلي كبير ويمكن للراغبين الدخول علي صفحة جهاز تنمية المشروعات علي مواقع التواصل وكذلك الاتصال بالخط الساخن 19677. للتعرف والحصول علي الخدمات التمويلية وغير التمويلية للجهاز.

قالت مني سامي صاحبة مشروع ألعاب تفاعلية تعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة " كريتف كيدز إيجبت " قالت: جهاز المشروعات دعمني من البداية ومنحني الدعم المادي والفني وساعدني بالترخيص ونزول المعارض وسط شركات كبري. وحول الحلم من هواية لمشروع متكامل له منتج ومتواجد بالسوق. في البداية كنت أصنع الألعاب التفاعلية الخاصة بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصه والأطفال عموما. وكنت في حاجة إلي دعم مالي وفني وتصادف ورأيت إعلانات عن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأنه يقدم خدمات لأصحاب الأفكار والمشروعات الصغيرة والناشئة وتوجهت إليه ووجدت كل الدعم سواء فنيا أو تمويليا وأنصح الشباب بطرق أبواب الجهاز سيجدونه داعم حقيقي لهم وسيحققون نجاحات وخطي واثقة علي طريق أحلامهم والوصول بأفكارهم ومشاريعهم إلي السوق وتحقيق الربح.

فيما قالت ياسمين السويفي صاحبة مشروع مأكولات بحرية "سويفيش": نشأت في بيت يهوي الصيد علي يد والدي العاشق لعلوم البحار. عشقه للصيد الأسماك جعلني مغرمة بفكرة كيفية تحويل الأسماك إلي وجبة تقدم سريعا في أي مكان ومن هنا جاءت الرغبة في تحويلها لمشروع حقيقي. تقدمت لجهاز تنمية المشروعات بعد مشاهدة تمويله للكثير من الأفكار عبر وسائل التواصل والتليفزيون. وكان خير داعم ونعم السند. اليوم حققت الحلم وأصبح لدينا أكثر من مكان لمنتجنا بدأنا بمطعم مقره منطقة الزمالك وجاري افتتاح أكثر من فرع وأطمح في الوصول لسلسة كبيرة من المطاعم تغزو مصر والعالم العربي والأوربي.

وأضافت شرين صالح صاحبة مشروع لمنتجات التجميل: تعرفت علي خدمات الجهاز منذ ثلاث سنوات. وقدم لي ليس فقط التمويل المادي ولكن ساندني بأكثر من ذلك بكثير فتمكنت من خلال التسهيلات التي يقوم بها الجهاز الحصول علي التراخيص بل اللجوء إليه كلما احتجت إلي دعم فني فمثلا ساعدني في وضع خطة تسويقية وكيفية تطوير المنتج وبالخبرة اللازمة لتحقيق أعلي معدلات الربح وأنصح الشباب بالتقدم والتعامل مع الجهاز لأنهم سيجدون ليس فقط تمويلا ماليا ولكن مساندة في كل خطوة وكل عثرة مهما كان حجمها في طريق تحقيق غايتهم من مشروعاتهم الناشئة أو القائمة بالفعل..

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل