كتب – محمود طلبة

أعلنت باريس وبرلين ولندن عن استعدادها لتقديم عرض تفاوضي شامل إلى إيران في إطار الجهود الدولية للحد من التصعيد في المنطقة، حسب ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأشار ماكرون إلى أهمية إظهار إيران استعدادها الحقيقي للعودة إلى المفاوضات مع التأكيد على ضرورة تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من متابعة أنشطتها لضمان عدم توسع برنامج التخصيب النووي الإيراني.

ودعا ماكرون إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف قطاع الطاقة والبنية التحتية المدنية، مؤكدا أن الهجمات على هذه الأهداف غير مبررة تحت أي ظرف.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات العسكرية حيث أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة عن تعليماته للجيش بتكثيف الضربات على رموز النظام الإيراني في طهران، بهدف إضعاف قدرة النظام على قمع الشعب، مستهدفًا بشكل خاص الباسيج والحرس الثوري.

العلاقة بين إيران وأوروبا

صرح دبلوماسي إيراني في برلين بأن طهران مستعدة لتبني سياسة متزنة وعملية في تعاملها مع أوروبا، رغم التوترات مع الولايات المتحدة، مؤكداً رغبة إيران في حوار منطقي مع الأطراف الغربية والشرقية على حد سواء.

وطمأن مدير شركة روس آتوم للطاقة النووية أليكسي ليخاتشوف، بشأن الوضع في محطة بوشهر النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الأمور تحت السيطرة بالكامل بالرغم من الأجواء المتوترة.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف منشأة في بوشهر ثم تراجع عن التصريح، فيما حذر ليخاتشوف من أن أي هجوم على المحطة قد يؤدي إلى كارثة نووية مشابهة لتشرنوبل.

وتعد بوشهر المحطة النووية الوحيدة التي تعمل في إيران لإنتاج الكهرباء باستخدام الوقود الروسي الذي تتم إدارته بشكل يحد من مخاطر الانتشار النووي.