يواجه نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، أحد عمالقة كرة القدم الأوروبية، خطر الخروج المبكر من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في ظل ضوء النتائج المحققة في الجولة الثانية من المجموعة الثانية، فجر اليوم الجمعة.

وكان أتلتيكو مدريد قد حقق فوزاً على نظيره سياتل ساوندرز الأميركي بنتيجة 3 – 1، في حين خسر باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل دوري أبطال أوروبا، أمام بوتافوغو البرازيلي بهدف دون مقابل. وبهذا يتصدر الفريق البرازيلي المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما يتساوى كل من أتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان برصيد 3 نقاط، ويبقى الفريق الأميركي دون نقاط، ليكون أول المغادرين للبطولة.

وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أن أتلتيكو مدريد، بعد سقوطه المدوي في الجولة الأولى أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة، وفي ظل فوز بوتافوغو على الفريق الباريسي بهدف دون رد، بات في وضع حرج. إذ يحتاج فريق المدرب دييغو سيميوني إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر على بوتافوغو في مباراته المقبلة، لتجنّب الخروج المبكر من البطولة.

وأضافت الصحيفة أن هذا الإقصاء المحتمل سيُعد فشلاً كبيراً لفريق أتلتيكو مدريد في بطولة عالمية كبرى، خاصة أن تأهله للمشاركة فيها جاء نتيجة لأدائه القوي في دوري أبطال أوروبا خلال المواسم الأربعة الماضية، إلى جانب تراجع مستوى برشلونة خلال الفترة ذاتها.

وتنص لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أنه في حال تعادل ثلاثة فرق في عدد النقاط، يتم تحديد المتأهل استناداً إلى نتائج المواجهات المباشرة بينها، مما يعني أن أتلتيكو مدريد بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل لتجاوز فارق الأهداف السلبي (−4) مقارنة بخصومه.

كما أن فوز باريس سان جيرمان على سياتل ساوندرز سيزيد من صعوبة موقف أتلتيكو، في حين أن تعادل الفريق الباريسي أو خسارته قد يمنح الفريق الإسباني فرصاً إضافية للتأهل، على الرغم من أنه سيظل بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام بوتافوغو.

ووفقاً لبيانات أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية، لم يخسر بوتافوغو بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر سوى ثلاث مرات في آخر 200 مباراة له في جميع المسابقات. وكانت آخر تلك الهزائم الكبيرة في 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي أمام باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال.

ومنذ ذلك الحين، خسر الفريق الذي يقوده المدرب ريناتو بافيا 15 مباراة من أصل 35، دون أن يتعرض لأي خسارة بالفارق الذي يحتاجه أتلتيكو مدريد للتأهل.