كتب: عبد الرحمن عطية

حذرت الأمم المتحدة من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وارتفاع احتمالات النزوح الجماعي في منطقة الشرق الأوسط، مع استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران للأسبوع الثاني على التوالي، كما أشارت إلى تزايد احتمالات عدم الاستقرار الإقليمي نتيجة التصعيد المستمر.

وفي بيان له اليوم الجمعة، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، مؤكدا على ضرورة امتثال كل من إسرائيل وإيران للقانون الإنساني الدولي.

وقال تورك: "الهجمات الإسرائيلية الواسعة والمتواصلة في إيران، ورد إيران عليها بالصواريخ، تسببت في آثار إنسانية وخيمة على المدنيين، وتهدد بإشعال الصراع في المنطقة بأسرها".

وشدد تورك على أن الحل الوحيد لتجنب التصعيد غير المنطقي هو التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والاحترام الكامل للقانون الدولي، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

قلق أممي من تأثير الهجمات على المدنيين

كما أعرب تورك عن قلقه البالغ بشأن معاملة المدنيين كأضرار جانبية في إطار الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن التصريحات التحريضية من كبار المسؤولين على الجانبين تزيد من خطر الإضرار بالمدنيين.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق تجاه تدهور الوضع الإنساني، مشيرة إلى تقارير تفيد بوقوع نزوح داخل إيران، وبعض اللاجئين الذين غادروا إلى الدول المجاورة. وقال المتحدث باسم المفوضية، بابار بلوش، إن الوضع لا يزال غير مستقر ويصعب التحقق منه.

التأثيرات الإقليمية لتصعيد النزاع

من جانبه، سلط مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الضوء على التأثيرات الإقليمية لهذا التصعيد، مشيرا إلى أن المنطقة تعاني بالفعل من تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص حاد في التمويل، مع تضييق في المساحة التشغيلية للمنظمات الإنسانية.

وأكد المكتب أن "خفض التصعيد أمر حيوي لمنع المزيد من معاناة المدنيين ومنع نزوح السكان".