كتب – محمود طلبة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس، استئناف العمل بإصدار تأشيرات الطلاب الأجانب وذلك بعد توقف مؤقت لكنها أكدت أن المرحلة الجديدة ستشهد تدقيقا صارما في نشاط المتقدمين على الإنترنت لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن إجراءات أمنية موسعة تهدف إلى منع دخول أي شخص يُشتبه في عدائه للولايات المتحدة أو يشكل تهديدًا لأمنها القومي.

وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يندرج ضمن توجه أوسع لتعزيز فحص خلفيات المتقدمين للحصول على تأشيرات من فئات F وM وJ، والتي تشمل الدراسة وبرامج التبادل الثقافي.

ويلزم القرار الجديد المتقدمين بالكشف عن حساباتهم الإلكترونية وتحويل إعدادات الخصوصية إلى الوضع العام، حتى تتمكن الجهات المختصة من تحليل سلوكهم الرقمي وآرائهم السياسية ومواقفهم من السياسات الأميركية.

وشددت الخارجية الأميركية على أن الحصول على تأشيرة دخول ليس حقًا مكتسبًا، بل امتياز تمنحه الدولة وفق معايير أمنية دقيقة، مؤكدة أن كل طلب يخضع لتقييم فردي يراعي التهديدات المحتملة المرتبطة بهوية المتقدم وسلوكه.

تعليمات مشددة للقنصليات

وأظهرت برقية داخلية وجهت حديثا إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية حول العالم، أن موظفي القنصليات باتوا مطالبين بإجراء تدقيق شامل ودقيق على المتقدمين لتأشيرات الدراسة والتبادل وتحديد أي مؤشرات على العداء تجاه الولايات المتحدة، سواء في ما يخص سياساتها، أو ثقافتها أو مؤسساتها.

وتشمل عملية التحري مراجعة شاملة لكل أثر إلكتروني متاح للمتقدم، سواء عبر حساباته المعروفة أو من خلال عمليات بحث موسعة باستخدام محركات البحث والموارد الإلكترونية الأخرى.

وخولت التعليمات مسؤولي القنصليات سلطة طلب فتح الحسابات الشخصية المغلقة على وسائل التواصل والاطلاع على ما إذا كان المتقدم قد عبّر في وقت سابق عن دعم كيانات أو أنشطة تُصنف كتهديد للأمن القومي، مثل حماس أو جهات مرتبطة بها.

ويأتي هذا التحول في إطار توجيهات سابقة من إدارة الرئيس دونالد ترامب والتي أوقفت، في مايو الماضي جدولة مواعيد تأشيرات الطلاب مؤقتًا، تمهيدًا لإعادة تقييم إجراءات الأمن والتدقيق الخاصة بها.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن تحديثا شاملًا لهذه الإجراءات سيتم الإعلان عنه قريبا بعد الانتهاء من المراجعات المطلوبة، مشددًا على أهمية هذه التدابير لحماية المجتمع الأميركي ومؤسساته من أي تسلل محتمل لأفراد يحملون أفكارًا متطرفة أو نوايا عدائية.