كتب – محمود طلبة

تصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل اليوم الخميس، مع تسجيل 147 إصابة في صفوف المدنيين الإسرائيليين إثر موجة صواريخ إيرانية استهدفت عدة مناطق بينها تل أبيب الكبرى ومدينة بئر السبع جنوبي البلاد.

وأكدت السلطات الإسرائيلية أن الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران في ساعات الصباح الأولى تسببت بأضرار مباشرة في مواقع مدنية، من بينها مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث لحقت أضرار جسيمة بعدة أقسام داخل المبنى.

وأفاد متحدث باسم المستشفى بأن هناك إصابات ناتجة عن القصف، بينما نفت إيران أن يكون المستشفى هدفا مباشرا، مشيرة إلى أن الضربة كانت موجهة إلى قاعدة عسكرية واستخباراتية مجاورة.

استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي

وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته العسكرية في أكثر من جبهة، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش في مؤتمر صحفي أن "الضربات ضد البرنامج النووي الإيراني مستمرة"، مشيرًا إلى استهداف مواقع في إيران ولبنان وقطاع غزة بشكل متزامن.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ غارات مكثفة ليلًا، شاركت فيها نحو 40 طائرة حربية، استهدفت مواقع حساسة بينها منشأة نطنز النووية ومفاعل آراك المتوقف عن العمل، فيما وصفت الضربات بأنها محاولة لشل قدرات إيران في تطوير الأسلحة النووية.

وبث الحرس الثوري الإيراني لقطات توثق إطلاق دفعة صاروخية جديدة ضمن ما سماه عملية الوعد الصادق 3، مؤكدًا تنفيذ الموجة الرابعة عشرة من الهجمات المركّبة باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات انتحارية مسيّرة.

وجاء في بيان رسمي للحرس الثوري الإيراني، نشرته وكالة تسنيم، أن الضربة الأخيرة استهدفت مركز القيادة والمعلومات للجيش الإسرائيلي بالقرب من مستشفى، مؤكدة أن العملية نفذت بدقة متناهية وبأسلوب نقطوي.

وأضاف البيان أن إيران أصبحت تملك قدرات استخباراتية وصاروخية عالية الدقة يعترف بها العالم، مشيرا إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة باتت "في حالة شلل عسكري وأمني، مع إخلاء عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية وانتقال منظومات الدفاع الجوي إلى مناطق سكنية وفقًا للبيان.

وجدد الحرس الثوري تحذيراته قائلاً: لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء إسرائيل، في إشارة إلى استمرار العمليات واستهداف مواقع تعتبرها طهران "ذات طابع عسكري واستخباراتي.