نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم، سلسلة من عمليات التوغل البرّي في ريف محافظة القنيطرة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي، وتصدى الدفاعات الجوية لمسيرات يُرجح أنها إيرانية فوق أجواء القنيطرة ودرعا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأت القوات الإسرائيلية توغلها من ثلاثة محاور رئيسية، حيث تقدمت على طريق البحوث غرب بلدة مسحرة وجنوب بلدة جبا، مستخدمة دبابات وآليات دفع رباعي، كما توجهت نحو بلدة الصمدانية الغربية بدخول دبابتين وعربة همر، إضافة إلى منطقة المشيرفة عبر رتل عسكري ضمّ 10 آليات.

وفي توغل آخر، دخلت وحدات عسكرية قرية رسم الخوالد مزودة بأربع دبابات وسيارتين عسكريتين، وتواصل القوات حركتها باتجاه بلدة مسحرة، وسط أجواء متوترة تسيطر على كامل الريف الأوسط من محافظة القنيطرة.

وفي خطوة وصفها السكان بـ"الاستفزازية"، رفعت القوات الإسرائيلية علمها فوق التل الأحمر الشرقي في بلدة كودنة، ما أثار موجة استنكار وغضب في أوساط الأهالي، في ظل غياب رد رسمي من الحكومة السورية.

وتشير المعلومات الأولية، وفق المرصد السوري، إلى نية القوات الإسرائيلية إنشاء نقطة عسكرية جديدة في المنطقة، ما يهدد بمزيد من التصعيد ويبرز هشاشة الوضع الأمني في جنوب سوريا.