محمد السيد 

أصدر مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية ورقة تقدير موقف جديدة بعنوان:"بين التنمية وتلميع الصورة: كيف توظف السعودية الرياضة في سياستها الداخلية والخارجية؟"، سلطت الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الرياضة السعودي في سياق رؤية المملكة 2030، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

الدراسة كشفت كيف تحولت الرياضة إلى أداة استراتيجية متعددة الأبعاد، إذ لم تعد مجرد نشاط اجتماعي أو ترفيهي، بل أصبحت محورا للتنمية الاقتصادية، وأداة فعالة لبناء القوة الناعمة للمملكة إقليميا ودوليا، فضلا عن كونها وسيلة لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية في ظل الانتقادات الحقوقية الدولية.

واستعرضت الورقة أبرز الخطوات السعودية في هذا المجال، من بينها الفوز بتنظيم بطولات كبرى مثل كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034، وبناء بنية تحتية رياضية عملاقة، وضخ استثمارات ضخمة في أندية أوروبية وعالمية، إلى جانب رفع مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي إلى نحو 3% بحلول 2030.

كما حذرت من احتمالية بروز "فقاعة استثمارية رياضية" إذا لم يصاحب الطموح الكبير تخطيط طويل المدى يراعي الاستدامة والعدالة الاجتماعية، داعية إلى ضرورة التوازن بين الانفتاح الاقتصادي والالتزامات الحقوقية.

وفي جانبها التطبيقي، قدمت الورقة مجموعة من المقترحات العملية لمصر للاستفادة من التجربة السعودية أبرزها: تأسيس هيئة للسياحة الرياضية، تطوير بنية تحتية رياضية في الوجهات السياحية، وتسويق الرياضات التراثية محليا ودوليا، إلى جانب تفعيل المبادرات المشتركة مع الدول الإفريقية والعربية.