أشار المتحدّث الرّسمي باسم ​وزارة الخارجية القطرية​ ماجد بن محمد الأنصاري، إلى أنّ "قطر عبّرت عن قلقها إزاء التّصعيد الإسرائيلي ضدّ ​إيران​، الّذي نعتبره حلقةً جديدةً في مسلسل تصعيد مستمر، في ظلّ سعي جميع دول المنطقة لخفض التّصعيد في مختلف الملفّات، إلّا أنّ هناك لاعبًا واحدًا بالمنطقة يصرّ على أن يكون مصدر التّصعيد، ويصرّ كذلك على أن تفشل جميع جهود إحلال السّلام في المنطقة".

وشدّد، خلال الإحاطة الإعلاميّة الأسبوعيّة، على "أنّنا نستنكر بشكل كبير جدًّا هذا الاستهداف غير المحسوب للمنشآت النّوويّة ولمنشآت الطّاقة في المنطقة، حيث سيكون لهذه الخطوة غير المحسوبة تبعات وتأثيرات كبيرة جدًّا على أسواق الطّاقة العالميّة والأمن الإقليمي بشكل عام، وخاصّةً ما يتعلّق بمياه الخليج، الذتي نعتمد عليها ليس فقط كمصدر للمياه في المنطقة؛ ولكن كمصدر للطّاقة العالميّة".

وأشار الأنصاري إلى أنّ "دول المنطقة كانت منخرطة في دعم جهود التّوصّل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وكانت تسير هذه الجهود باتجاه دبلوماسي إيجابي لأوّل مرّة منذ أكثر من سبع سنوات"، معلنًا أنّ "قطر تعمل مع الجهات الإقليميّة والدّوليّة لعودة التّفاوض ووقف التّصعيد، بهدف الوصول إلى تهدئة تحفظ هذه المنطقة من الوقوع في شرّ حرب إقليميّة لا يمكن توقّع نتائجها".

وأوضح أنّ "الاتصالات القطريّة مستمرّة بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشّركاء داخل المنطقة وخارجها لإنهاء هذه الأزمة، كما تتواصل قطر مع جميع الجهات لتقريب وجهات النّظر، والوصول إلى سيناريو ينهي هذا التّصعيد الخطير"، مبيّنًا أنّ "التحدّي الأكبر يتمثّل حاليًّا في التّصعيد الّذي تشهده المنطقة بوجه عام. وفي حال لم يتم إيقاف حالة التّصعيد، يمكن أن نرى تداعيات أكثر سلبيّة، لذلك يجب السّعي لنزع فتيل أي أزمة يمكن أن تطرأ في المستقبل".