نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القلوب
السليمة
والقلوب
المريضة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 12:25 صباحاً
بقلم: إبراهيم النعمي – جازان
جاء في القرآن الكريم ذكر أنواع القلوب، وبيّن لنا النبي ﷺ حالها وأثرها على حياة الإنسان وسلوكه. ويمكننا تقسيم القلوب إلى ثلاثة أنواع رئيسية: قلبٌ سليم، وقلبٌ مريض، وقلبٌ ميت.
كان رسول الله ﷺ يقول:
“اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، والميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويضع آخرين إلى يوم القيامة”.
حديث صحيح على شرط مسلم.
أولًا: القلب السليم
هو القلب المتعلق بالله، المطيع لأوامره، المجتنب لنواهيه، المحب للخير للناس جميعًا.
صاحب القلب السليم يضع أوامر النبي ﷺ نصب عينيه، ويعيش بتواضعٍ وخشوعٍ بين يدي الله، قلبه مشعّ بالرحمة تجاه المخطئين، يسعى لإنقاذهم، لا لفضحهم.
أهل القلوب السليمة لا يحسدون ولا يغتابون، لا يتجسسون على غيرهم، قلوبهم تنضح بالنقاء والنور، وهم يسعون لنشر الحب والسعادة.
ثانيًا: القلب الميت
هو القلب الذي لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، ماتت فيه مشاعر الإيمان، وانقطعت صلته بالله، وانشغل بالدنيا وملذاتها.
قال الله تعالى:
{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22].
ثالثًا: القلب المريض
هو قلب لا زال فيه بقية من خير، لكنّه ممتلئ بالحسد، الحقد، الغل، الرياء، والنفاق.
يقول الله تعالى:
{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} [البقرة: 10].
وقد فصّل النبي ﷺ أنواع القلوب فقال:
“القلوب أربعة:
قلبٌ أَجْرَدُ، فيه مثل السِّرَاج يُزهِر، فذلك قلب المؤمن، وسِراجه فيه نوره،
وقلبٌ أَغْلَفُ، مربوط على غلافه، فذلك قلب الكافر،
وقلبٌ منكوس، وذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر،
وقلبٌ مُصَفَّح، فذلك قلبٌ فيه إيمانٌ ونفاق…”.
حديث صحيح.
صور من القلوب المريضة:
• شخصٌ إن لم تُلبِّ له طلبًا، شنّ عليك حربًا بالكلام، واتهمك في أخلاقك وأمانتك.
• من يراقب الناس ويحسدهم على ما آتاهم الله من فضله.
• من يكتم النعمة التي أنعم الله بها عليه، ويحقد على من حوله.
قال تعالى:
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ…} [النساء: 54].
دعاء ثابت القلب
كان النبي ﷺ يُكثر من قوله:
“اللهم ثبّت قلبي على دينك”.
فقيل له: أتخاف علينا وقد آمنا بك؟
فقال ﷺ:
“إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلّبها كيف يشاء”.
فلندعُ الله أن يطهر قلوبنا من الحسد والغلّ والكبر، وأن يجعلها قلوبًا سليمة تنبض بالإيمان والحب والصدق.
0 تعليق