أوضح استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري وأمراض وأورام الغدة الدرقية، الدكتور باسل العمير، أن اضطرابات الغدة الدرقية لا تحدث بشكل مفاجئ، بل تكون نتيجة عوامل متراكمة، أبرزها التاريخ العائلي، ووجود أمراض مناعية مثل السكري النوع الأول أو الذئبة الحمراء، إضافة إلى العلاجات الإشعاعية التي قد يتعرض لها الإنسان في مرحلة الطفولة.

وأشار العمير خلال لقاء مع برنامج “صباح السعودية”، إلى أن اضطرابات الغدة تعد أكثر شيوعًا بين النساء، لا سيما في الفئة العمرية من 25 إلى 50 عامًا، مرجعًا ذلك إلى تفاعل الهرمونات الأنثوية مع الجهاز المناعي، وهو ما قد يسهم في زيادة فرص الإصابة.

وبين العمير أن الوراثة تمثل عاملاً رئيسيًا، مؤكدًا أن معظم أمراض الغدة الدرقية تحمل طابعًا وراثيًا.

وأضاف أن بعض النساء قد يصبن باضطرابات في الغدة بعد الولادة، وتختلف الحالة بين مؤقتة ودائمة، كما أن من تلقوا علاجات إشعاعية في السابق يندرجون ضمن الفئات الأكثر عرضة.

وأكد أهمية الوعي بهذه العوامل، خاصة لدى من لديهم تاريخ عائلي أو مشكلات مناعية، مشددًا على ضرورة المتابعة الطبية وعدم تجاهل الأعراض.