محمد السيد

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيراني أمس الاثنين، عن مقتل اثنين من موظفيها في العاصمة طهران، جراء استهداف إسرائيلي مباشر لسيارة إسعاف كانت تؤدي مهامها الإنسانية في إحدى المناطق المتأثرة بالقصف.

وأكدت الجمعية أن الهجوم وقع بينما كان العاملان يقومان بمهامهم الطبية، دون أي صلة بأي نشاط عسكري.

ونشرت الجمعية صورا للسيارة المستهدفة، وقد بدت متفحمة ومتضررة بشدة، مؤكدة أن الاستهداف يخالف كل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية هذه التصريحات، مشيرة إلى تصاعد حدة التوتر في المنطقة بشكل غير مسبوق.

وردت طهران على الهجمات بموجة جديدة من القصف، شملت طائرات مسيرة وصواريخ موجهة نحو مدينتي حيفا وتل أبيب، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "مهر نيوز".

وتشير التقديرات إلى أن هذه الجولة من الرد الإيراني جاءت ضمن استراتيجية جديدة تعتمد على استخدام الأسلحة الذكية والطائرات من دون طيار، لتوسيع نطاق الردع وتوسيع رقعة الاشتباك.

ومنذ يوم الجمعة الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية غير مسبوقة ضد مواقع عسكرية ونووية إيرانية، أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الجيش الإيراني، إلى جانب علماء ذرة بارزين، ما دفع طهران إلى إعلان حالة الاستنفار الشامل والرد عبر قصف عاصفة طال عمق الأراضي الإسرائيلية.

 وقصف الجيش الإسرائيلي مقر الإذاعة والتلفزيون الإيراني الرسمي، ما أدى إلى انقطاع البث المباشر لفترة قصيرة قبل أن يعاد لاحقا.