شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا في بداية تداولات الأسبوع، متأثرةً بعمليات جني الأرباح بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ قرابة شهرين. وجاء هذا التراجع على الرغم من التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والذي كان قد عزز من ارتفاع المعدن النفيس خلال عطلة نهاية الأسبوع، نتيجة المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وسجلت الأونصة العالمية من الذهب انخفاضًا بنسبة 0.5%، بعد أن افتتحت تداولات الاثنين عند 3440 دولارًا، لتسجل أعلى مستوى عند 3451 دولارًا، قبل أن تتراجع إلى 3409 دولار، وتتداول حاليًا قرب 3416 دولارًا.

اتجاه صاعد رغم التصحيح

ورغم التراجع، أكدت مجموعة "جولد بيليون" في تقريرها أن الهبوط الحالي يدخل ضمن نطاق التصحيح الطبيعي لجني الأرباح، ولا يشير إلى نهاية الاتجاه الصاعد.وأوضحت أن استمرار استقرار الأسعار فوق مستوى 3400 دولار للأونصة يعزز احتمالات الصعود إلى مستويات قياسية قد تتجاوز حاجز 3500 دولار.

التوترات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة، ولا سيما التراشق العسكري بين طهران وتل أبيب، دفعت المستثمرين إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، وهو ما ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع الماضي.

ترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي

في سياق متصل، تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب هذا الأسبوع، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وسيتابع المستثمرون عن كثب تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، لتحديد ملامح السياسة النقدية في ظل تباطؤ التضخم وضعف النمو الاقتصادي.

أسعار الذهب في مصر تتراجع

محليًا، شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا خلال تعاملات الاثنين، متأثرة بانخفاض السعر العالمي، مع استمرار تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 - الأكثر تداولًا - انخفاضًا إلى 4890 جنيهًا، بعدما افتتح التداول عند 4920 جنيهًا، مقارنة بإغلاق أمس الذي بلغ 4940 جنيهًا، مرتفعًا وقتها بنحو 45 جنيهًا للجرام.

ويرى تحليل "جولد بيليون" أن الارتفاع السابق في الأسعار المحلية كان مبالغًا فيه، نظرًا لغياب الطلب المحلي القوي، مرجحًا أن يكون مدفوعًا بتوقعات باستمرار صعود الدولار. وأشار التقرير إلى أن الأزمة الإقليمية أدت إلى خروج جزئي لرؤوس الأموال الأجنبية من أدوات الدين المحلية، مما زاد الضغط على الجنيه، وعزز من ارتفاع أسعار الذهب محليًا.

النفط والذهب.. العلاقة مستمرة

في موازاة ذلك، تراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها منذ ستة أشهر، نتيجة التوترات الجيوسياسية وتزايد التوقعات بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، ما زاد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية للطاقة. ويدعم ارتفاع أسعار النفط الذهب باعتباره أداة تحوط ضد التضخم، الأمر الذي ساهم في تعزيز مكاسب المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية.

الصين تواصل شراء الذهب

وعلى صعيد احتياطات البنوك المركزية، أعلن البنك المركزي الصيني عن شراء 1.9 طن من الذهب في مايو، ليواصل بذلك عمليات الشراء للشهر السابع على التوالي، ما رفع احتياطاته إلى 2296 طنًا، تمثل 6.7% من إجمالي أصوله بالعملات الأجنبية.

وفي المقابل، سجّلت صناديق الاستثمار الصينية المتداولة في الذهب أول خروج شهري منذ يناير، بخسائر بلغت 461 مليون دولار، وتراجع إجمالي حيازاتها إلى 198 طنًا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك