محمد السيد

شهدت الساعات القليلة الماضية تصعيدا عسكريا غير مسبوق في الصراع بين إيران وإسرائيل، إذ أطلقت إيران دفعتين من الصواريخ الباليستية الدقيقة باتجاه أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي، لتُدخل النزاع مرحلة جديدة تُعرف باستخدام أسلحة تقنية متقدمة لأول مرة.

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن الصواريخ التي طالت تل أبيب وحيفا لم تُستخدم سابقا في أي مواجهة مع إسرائيل، ما يشير إلى تطور نوعي في قدرات إيران الصاروخية، حيث يعتقد أن من بينها صواريخ "قادر" و"خيبر شكن"، وطراز "فتاح-1" فائق السرعة.

استهدفت الدفعة الأولى مرافق حيوية في حيفا، بما في ذلك مصفاة للنفط والبنية التحتية المحيطة، فيما أصابت الدفعة الثانية قواعد عسكرية في تل أبيب، وأدت إلى إصابة عدد من المدنيين، وسط سحب دخان كثيفة وصفارات إنذار متواصلة في سماء المدينة. 

وعلى الرغم من أن منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية تمكنت من اعتراض عدد كبير من الصواريخ، إلا أن بعضها اخترق الدفاعات الجوية، مخلفا قتلى وإصابات، إلى جانب خسائر مادية جسيمة في بعض المناطق المستهدفة.

ودعت دول غربية كبرى إلى تهدئة فورية، بينما شهدت أسواق النفط ارتفاعا حادا في الأسعار، على خلفية المخاوف المتزايدة من اتساع رقعة المواجهة إلى مضيق هرمز والمنشآت النفطية الخليجية.

وحذر خبراء إسرائيليون من ثغرات في أنظمة الدفاع الحالية، داعين إلى تطويرها بشكل عاجل، في حين أكدت إيران أنها ستواصل توجيه رسائل ردع حقيقية تثبت أن قدرتها العسكرية لم تعد تقتصر على التهديدات النظرية، بل صارت قادرة على ضرب الأهداف بدقة داخل عمق إسرائيل.