كتب .. مصطفى محمود

يتواصل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، وسط ضربات متبادلة خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة، وأثارت مخاوف من انزلاق المواجهة إلى صراع إقليمي واسع النطاق.

وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" أن الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، التي استهدفت عدة مواقع وسط إسرائيل يوم الاثنين، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 92 آخرين، بينهم امرأة ثلاثينية في حالة حرجة، بينما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية في أكثر من موقعين.

وأكد الجيش الإسرائيلي تعرض منشآت ومبانٍ في مدينة حيفا ومناطق أخرى لأضرار مباشرة، مشيرًا إلى إرسال وحدات الإنقاذ إلى المواقع المستهدفة لمتابعة عمليات الإجلاء وتأمين المدنيين.

وفي رد واسع النطاق، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت بنى تحتية للطاقة ومواقع عسكرية داخل إيران، من بينها منظومات دفاع جوي ومقرات للحرس الثوري ومطار مهر آباد غرب طهران، بالإضافة إلى عشرات من قواعد الصواريخ أرض-أرض غرب البلاد، ضمن مساعٍ لتقويض القدرات الهجومية الإيرانية.

من جهتها، أعلنت طهران تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في منطقة الأهواز الغنية بالنفط، تحسبًا لمزيد من الضربات، فيما دعت رعاياها في إسرائيل إلى مغادرة الأراضي المحتلة فورًا، في مؤشر على خطورة التصعيد الحالي.

وفي تطور لافت، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية قد يكون لها بعد سياسي يتعلق بتغيير النظام في إيران، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لاحتواء الموقف ومنع تدهور الأوضاع نحو حرب شاملة يصعب التحكم في مسارها