كتب – محمود طلبة

أسقطت قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب المتمركزة في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، طائرتين مسيرتين يعتقد أنهما إيرانيتان، بينما كانتا تحلقان باتجاه إسرائيل بحسب ما أفاد به مسؤولان عسكريان عراقيان يوم الأحد.

وأكد أحد المصدرين أن عملية الاعتراض تمت مساء السبت، بينما رجح المصدر الآخر أن قوات التحالف تعاملت مع المسيرتين كأهداف معادية نتيجة اقترابهما من محيط القاعدة.

ويشار إلى أن التحالف سبق أن أسقط طائرة مسيرة مفخخة يوم الجمعة في ظروف مماثلة.

التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل

وتأتي هذه التحركات في ظل تصعيد عسكري كبير بدأ فجر الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على مواقع داخل إيران، استهدف منشآت عسكرية ونووية، وردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وخلال اليومين الماضيين سجل سقوط صواريخ ومسيرات في مناطق صحراوية عراقية، دون تسجيل خسائر بشرية.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 آخرين في سوريا، ضمن إطار التحالف الذي أُسس عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وتعمل واشنطن وبغداد حاليا على تنفيذ اتفاق يقضي بإنهاء وجود التحالف تدريجيًا، على أن يُستبدل بشراكات ثنائية مع الدول الأعضاء، مع تحديد نهاية سبتمبر 2025 كموعد نهائي للمغادرة من قاعدة عين الأسد، وسبتمبر 2026 لمغادرة مناطق إقليم كردستان.

ودعت الحكومة العراقية يوم السبت الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاقات الثنائية، مشددة على ضرورة منع استخدام الأجواء العراقية في تنفيذ ضربات من قبل الطائرات الإسرائيلية، في ضوء تكرار الحوادث الأخيرة.

واتهمت طهران واشنطن بالضلوع بشكل غير مباشر في الهجمات الإسرائيلية، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لديهم أدلة دامغة على تورط القواعد الأميركية في دعم عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وتصاعدت نبرة الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، حيث دعت كتائب حزب الله العراقي، على لسان أمينها العام أبو حسين الحميداوي، إلى طرد القوات الأميركية من البلاد، متوعدة باستهداف قواعدها في حال تدخلت واشنطن في الصراع القائم.