كتب – محمود طلبة

تصاعدت حدة الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بعد انتشار عناصر من مشاة البحرية الأميركية في محيط مبنى اتحادي وسط المدينة، حيث واجه نحو 50 جنديًا موجة من الهتافات الغاضبة من مئات المتظاهرين المطالبين بانسحابهم الفوري من الشوارع.

وجاء هذا الانتشار العسكري بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قرر الدفع بقوات مشاة البحرية إلى جانب وحدات من الحرس الوطني رغم رفض واضح من حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وعمدة المدينة، في خطوة وصفها مسؤولون محليون بأنها استفزازية من شأنها تصعيد التوتر الميداني.

اتساع رقعة التظاهرات في أمريكا

وتزامنت هذه التحركات العسكرية مع اتساع رقعة التظاهرات المناهضة لممارسات سلطات الهجرة، والتي خرج فيها الآلاف في أنحاء متفرقة من الولاية.

ورغم أن أغلب المسيرات اتسمت بالسلمية بحسب الشرطة المحلية فإن وجود قوات عسكرية في الشوارع أثار جدلا واسعا بشأن حدود استخدام الجيش داخل الأراضي الأميركية.

وقال مسؤول أمني إن عناصر مشاة البحرية تم تدريبهم على مهام فض الشغب وضبط الحشود ضمن ما يعرف بمهمات خفض التصعيد، لكن خبراء في الشأن العسكري أعربوا عن قلقهم من استخدام وحدات معدة للنزاعات الخارجية في شوارع المدن الأميركية.

عرض عسكري مثير للجدل في واشنطن

وفي العاصمة واشنطن نظمت إدارة ترمب عرضا عسكريا ضخما مساء السبت احتفالًا بالذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي، في مشهد غير معتاد بالولايات المتحدة، شمل استعراضا للدبابات والمدرعات والمدفعية على طول طريق كونستتيوشن أفينيو.

وجاء هذا العرض في توقيت حساس شهد موجات احتجاج ضخمة في مختلف الولايات الأميركية، رفضًا لسياسات الرئيس وممارسات إدارته.

واصطف الآلاف على جانبي الطريق لمتابعة العرض، الذي شاهده ترمب من منصة محمية بزجاج مقاوم للرصاص بينما تمكن عدد من معارضيه من التسلل إلى موقع العرض رافعين لافتات احتجاجية ما استدعى تدخل الشرطة للفصل بين المؤيدين والمعارضين.