نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آلاف المتطوعون يسهمون في إنجاح موسم الحج - تكنو بلس, اليوم السبت 14 يونيو 2025 02:45 مساءً
يشكل موسم الحج واحدًا من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم، ويتطلب جهودًا هائلة وتنظيمًا دقيقًا لضمان راحة وسلامة الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. وفي كل عام، تتكاتف قطاعات المملكة العربية السعودية لتقديم خدمات متكاملة تليق بضيوف الرحمن وتضمن أداء مناسكهم بكل يسر وأمان. وفي هذا الإطار، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء نشرة إحصاءات الحج لعام 1446هـ / 2025م، والتي كشفت عن حجم الجهود البشرية المبذولة هذا العام.
بحسب ما أوردته النشرة الرسمية، بلغ عدد المشتغلين في خدمة الحجاج من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الجهات الأمنية، نحو 420,070 مشتغلًا، قدموا خدماتهم لنحو 1,673,230 حاجًّا وحاجَّة. وقد أظهرت البيانات أن نسبة الذكور من العاملين بلغت 92%، في حين شكلت النساء 8% من إجمالي الكوادر البشرية العاملة. تعكس هذه الأرقام حجم الاستعدادات والإمكانات الكبيرة التي توظفها المملكة سنوياً لتنظيم موسم الحج وضمان سير المناسك بسلاسة وأمان، بداية من الاستقبال في المنافذ وصولاً إلى التسكين والتنقل والرعاية الصحية والإرشاد الديني.
لم تقتصر جهود إنجاح موسم الحج على العاملين الرسميين فحسب، بل ساهم المتطوعون والمتطوعات بدور فاعل في تعزيز منظومة الخدمات داخل المشاعر المقدسة. حيث بلغ عدد المتطوعين لهذا العام 34,540 متطوعًا ومتطوعة، قدّموا ما مجموعه 2,134,398 مليون ساعة تطوعية. وقد تنوعت المهام التي أسهم فيها المتطوعون بين الإرشاد والتوجيه، والدعم الصحي، والمساعدة في تنظيم الحشود، وخدمات الترجمة والإسعافات الأولية، ما يعكس ثقافة العمل التطوعي الراسخة في المجتمع السعودي، وحرص أفراده على خدمة ضيوف الرحمن بكل إخلاص.
من أبرز المبادرات التي ساعدت في تسهيل رحلة الحجاج هذا العام، مبادرة "طريق مكة"، والتي استفاد منها 314,337 حاجًّا وحاجَّة، بنسبة 20.9% من إجمالي حجاج الخارج. وقد انطلقت هذه المبادرة منذ عام 2017، وتهدف إلى تبسيط إجراءات دخول الحجاج إلى المملكة من بلدانهم مباشرة عبر إنهاء إجراءات الجوازات والجمارك والتفتيش الصحي في مطارات الدول المشاركة. شملت المبادرة هذا العام حجاجاً من 8 دول، الأمر الذي ساهم في تقليل الازدحام وسرعة إنهاء الإجراءات فور وصولهم إلى المملكة، ليبدأ الحجاج مناسكهم براحة تامة وطمأنينة.
تؤكد الأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء ضخامة الجهود السعودية المبذولة سنويًا لخدمة ضيوف الرحمن، والتي تجمع بين التنظيم الدقيق والتطوير المستمر في الخدمات اللوجستية والتقنية والإنسانية. فمن خلال أكثر من 454 ألف مشتغل ومتطوع، تستمر المملكة في أداء رسالتها السامية في خدمة الحجاج وتيسير أدائهم لشعائرهم بكل راحة وأمان، بما يليق بمكانة الحرمين الشريفين ودور المملكة المحوري في خدمة العالم الإسلامي.
0 تعليق