توضيح هام بشأن الأجسام المضيئة في سماء مصر.. ظواهر ناتجة عن نشاط صاروخي في المنطقة ولا تهديد لمصر - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توضيح هام بشأن الأجسام المضيئة في سماء مصر.. ظواهر ناتجة عن نشاط صاروخي في المنطقة ولا تهديد لمصر - تكنو بلس, اليوم السبت 14 يونيو 2025 11:00 صباحاً

في ظل التصعيد العسكري القائم بين "تل أبيب" وطهران، ظهرت مؤخرًا أجسام مضيئة في سماء بعض المناطق المصرية، ما أثار تساؤلات وقلقًا لدى المواطنين. ويوضح خبراء عسكريون أن هذه الظواهر ليست إلا نتيجة مباشرة لتحركات صاروخية في إطار النزاع الإقليمي، ولا تمثل تهديدًا لمصر.

إطلاق صواريخ هجومية أو اعتراضية بعيدة المدى

فخلال النزاعات العسكرية الكبرى، مثل المواجهة بين إيران و"تل أبيب"، يتم إطلاق صواريخ هجومية أو اعتراضية بعيدة المدى، وقد تخترق بعض الشظايا أو الموجات الضوئية لهذه الصواريخ الغلاف الجوي وتُرى من مسافات بعيدة على هيئة أجسام مضيئة، خصوصًا إذا كانت على ارتفاعات شاهقة. فعلى سبيل المثال، عند إطلاق صاروخ باليستي من إيران باتجاه "تل أبيب"، أو اعتراضه فوق البحر المتوسط، قد تمتد التأثيرات البصرية لمئات الكيلومترات، وتظهر في سماء دول مجاورة مثل مصر.

وتُعد إيران من الدول التي تمتلك ترسانة صاروخية واسعة ومتنوعة، تشمل صواريخ شهاب-3 التي يتراوح مداها بين 1300 و2000 كم، وقادرة نظريًا على ضرب أهداف في الخليج و"تل أبيب". كذلك تمتلك صواريخ قيام-1 بمدى يصل إلى 800 كم، وهي أكثر دقة لكنها لا تصل إلى الأراضي المصرية. أما الأخطر فهو صاروخ سجيل-2 بمدى يتراوح بين 2000 و2500 كم، وصاروخ خرمشهر-4 الذي يصل مداه إلى 3000 كم، وكلاهما يمكن أن يبلغا شرق مصر والعاصمة القاهرة، في حال إطلاقهما من غرب إيران أو جنوب العراق.

كما تمتلك إيران صواريخ كروز مثل "سومار"، بمدى يصل إلى 2000 كم، ويتميز بقدرته على التحليق على ارتفاع منخفض ويمكن إطلاقه من البر أو البحر، بالإضافة إلى صاروخ "الشهيد أبو مهدي" المخصص للأهداف البحرية، ويصل مداه إلى 1500 كم.

الاحتمالات الفعلية لاستهداف مصر تظل ضئيلة جدًا

ورغم أن المدى النظري لبعض هذه الصواريخ يشمل أجزاء من الأراضي المصرية، إلا أن الاحتمالات الفعلية لاستهداف مصر تظل ضئيلة جدًا. فمصر ليست طرفًا في النزاع القائم، ولا تمثل هدفًا عسكريًا لأي من أطراف الصراع. كما أن مهاجمة دولة بحجم مصر ستكون بمثابة فتح جبهة جديدة، وهو خيار يُعد انتحارًا استراتيجيًا لأي جهة تسعى لتوسيع رقعة الحرب.

وتتمتع مصر بمنظومة دفاع جوي قوية ومتطورة تشمل منظومات S-300VM، ورادارات بعيدة المدى روسية وأمريكية، ومنظومات إنذار مبكر وتشويش متقدمة، ما يضمن قدرة عالية على الردع والتعامل مع أي تهديد محتمل.

وعلى ضوء ذلك، فإن الرد الإيراني على الضربة المفاجئة التي نفذتها "تل أبيب" فجر 13 يونيو 2025، لا يُعد مجرد رد عسكري، بل تحرك استراتيجي واسع الأبعاد، يعكس حرص إيران على الحفاظ على توازن الردع، ودعم حلفائها في المنطقة، وإرسال رسائل سياسية للغرب حول نفوذها الإقليمي، واستخدام الحدث كورقة تفاوض مستقبلية.

ويظل السيناريو الأقرب هو بقاء مصر بعيدة عن هذا التصعيد، في ظل معادلات التوازن الإقليمي، وقوة الردع المصرية، وغياب أي مصلحة مباشرة لأي طرف في استهدافها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق