دخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يومه الثاني، وسط تبادل كثيف للهجمات الصاروخية والغارات الجوية، حيث أعلنت إسرائيل اعتراض الدفعة الرابعة من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت تل أبيب ومناطق أخرى داخل الأراضي المحتلة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منظومة الدفاع الجوي تصدت لهجمات صاروخية واسعة في سماء تل أبيب والجليل وبئر السبع، فيما دوّت صفارات الإنذار في عدد من المدن الكبرى، منها القدس وتل أبيب والنقب، وسط دوي انفجارات متتالية سُمعت بوضوح في مناطق متفرقة.

وأكدت المصادر ذاتها أن موجة الصواريخ الإيرانية الحالية تُعد الأكبر منذ بداية المواجهات، مشيرة إلى أن الهجوم تركز بشكل مكثف على البنى التحتية الحيوية والمواقع العسكرية الإسرائيلية، في ردّ مباشر على ما وصفته طهران بـ"العدوان الإسرائيلي الممنهج".

وكانت إيران قد بدأت أمس الجمعة، تنفيذ ردّها على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وأهدافًا عسكرية، واغتالت خلالها قيادات بارزة في الجيش والحرس الثوري الإيراني، ضمن عملية إسرائيلية حملت اسم "الأسد الصاعد".

وأكدت طهران أنها ستواصل الرد حتى "ردع تل أبيب ووقف أي تهديد لمنشآتها السيادية"، فيما أعلنت إسرائيل أنها ماضية في تنفيذ عملية عسكرية "مطوّلة" تستهدف تعطيل قدرات إيران على تطوير سلاح نووي، عبر ضرب المنشآت الحساسة واغتيال العقول النووية والعسكرية.

في ظل هذا التصعيد غير المسبوق، تتزايد التحذيرات الإقليمية والدولية من تحول المواجهات إلى حرب مفتوحة في الشرق الأوسط، في وقت تواصل فيه الأطراف حشد المزيد من الوسائل العسكرية على الأرض وفي الأجواء.