احتضن قصر سرسق في الأشرفية، مساء الخميس، أمسية شعرية بمناسبة توقيع الديوان الشعري الثاني لحكمت أبو زيد بعنوان "L’Enfer Magique".

الديوان هو استمرار لمسار شعري بدأه أبو زيد منذ سنوات، وهو رحلة في المناطق الرمادية من النفس البشرية؛ تلك التي تفيض بالتناقض، بالهشاشة، وبالجمال معاً. إنه ديوان عن الانهيار، لكنه أيضاً عن النهوض، عن القدرة على إعادة تشكيل الذات وسط الألم، باستخدام كلمات بسيطة لكن مشحونة بالحياة، بالوجع، بالرغبة، وبالحب. وقال أبو زيد: ""تجرّني الكلمات إلى أماكن لم أخطّط لها، إلى ذكريات ووجوه وألم جميل... هذا الديوان هو استمرارٌ لمسار بدأته من ذاتي إلى العالم".

الديوان، الذي يتناول خواطر وأفكاراً نابعة من تجارب حياتية عاشها الشاعر أو استلهمها من محيطه، يعكس قدرة فريدة على تحويل التجربة الشخصية إلى نص إنساني شامل. ففي قصائده، تتجلّى ملامح الانكسار، القوة، الشغف، والسعي الدائم إلى فهم ما لا يُفهم، واحتضان ما لا يمكن تفسيره بالكلمات إلا شعراً.

تميّزت الأمسية بأجوائها الهادئة والراقية، حيث توزّع الحضور بين زوايا القصر العريق، يتبادلون الانطباعات حول القصائد ويتأملون في عمق التجربة الشعرية التي قدّمها أبو زيد. وقد شكّل الحدث مناسبة للتأكيد على أهمية الكلمة في زمن يميل إلى السرعة والنسيان.

ديوان حكمت أبو زيد الجديد.

في ختام الأمسية، قام حكمت أبو زيد بتوقيع نسخ من ديوانه للحاضرين، وسط حفاوة واضحة واهتمام صادق بما حملته صفحاته من صدق وتجربة وجدانية مؤثّرة.