خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: رحمة الله سر الحياة الطيبة وكمال الشريعة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: رحمة الله سر الحياة الطيبة وكمال الشريعة - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 04:10 مساءً

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور علي الحذيفي، المسلمين بتقوى الله تعالى وشكره على نعمه التي لا تُحصى، مستشهدًا بقوله تعالى: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ).

أوضح الشيخ الحذيفي أن أعظم بشرى من الله للخلق هي أن العلاقة بين الخالق والمخلوق تقوم على الرحمة. بيّن أن الرحمة العامة تشمل البر والفاجر، والمؤمن والكافر في هذه الحياة الدنيا، مستشهدًا بالآية الكريمة (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا).

أما في الآخرة، فقد اختص الله المؤمنين برحمته الجزاء على طاعاتهم واجتنابهم المحرمات، كما جاء في قوله تعالى: (
وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).

وشدد الحذيفي على أن الرحمة صفة حقيقية لله تعالى تليق بجلاله وعظمته، وأننا ندرك معناها بينما كيفية هذه الصفة لله وحده.

واستشهد بحديث النبي (إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعًا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة ) – رواه البخاري ومسلم.

أكد الشيخ الحذيفي أن الرحمة تطيب بها الحياة وتصلح بها المجتمعات، حيث يعيش الضعفاء والفقراء والمظلومون في كنف الأقوياء والأغنياء والعادلين. وحذر من أنه بفقدان الرحمة، يفقد الناس بهجة الحياة ويتعرضون لقسوتها وويلاتها. وأشار إلى أن الله الرحمن أنزل الكتاب رحمة للناس، مستشهدًا بقوله تعالى: (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).

وأضاف الحذيفي أن الشريعة كلها رحمة وكمال، فأوامر الله رحمة وخير ورفعة بعمل الصالحات، ونواهيه رحمة تحجز عن الشرور والمهلكات. وبيّن أن سيد المرسلين محمد ﷺ أُرسل رحمة للناس، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
).

وأوضح أنه رحمة للمؤمنين في الدنيا والآخرة، ورحمة للكافرين بتقليل وتخفيف شرورهم.

ذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن من رحمة الله المتتابعة تلك النعم والعطايا التي أفاض بها على من حج بيته الحرام ووقف بعرفات. أشار إلى أن فضل الله عمّ كل مسلم من خلال الأجور المضاعفة والخيرات المترادفة بصيام يوم عرفة، والذكر في العشر، والصلوات، والدعاء، وقرابين الأضاحي التي يعظم الله بها الأجر ويدفع بها البلاء.

اختتم الحذيفي خطبته موصيًا المسلمين بـالمحافظة على ما قدموا من الحسنات، والمداومة على الاستقامة، والابتعاد عن السيئات، والإكثار من الدعاء لأنفسهم، ولولاة أمورهم، ولجميع المسلمين. واستشهد بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق