AUB بين الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال: برامج تعليمية مبتكرة وحديقة ابتكار - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
AUB بين الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال: برامج تعليمية مبتكرة وحديقة ابتكار - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 10:13 صباحاً

لطالما تميّزت الجامعة الأميركية في بيروت بريادتها وتكيّفها مع المتغيرات في العالم، بل محاولتها السباق مع التطورات المتسارعة، وهي مستمرة في هذه المسيرة الاكاديمية المميزة. يتحدث الدكتور يوسف عصفور، رئيس الابتكار والتحول في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، الى "النهار" عن الخطوات الطموحة التي تتخذها الجامعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التعليم التفاعلي، وريادة الأعمال، والتي تهدف إلى إعداد طلابها لمستقبل مهني متسارع التحول.

 

هل بات الذكاء الاصطناعي حُكمًا في صميم التعليم والبحث العلمي؟ 
الذكاء الاصطناعي أصبح مكونًا أساسيًا في كل ما تقوم به AUB . فمن جهة، يتم دمج مفاهيم وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المناهج الدراسية والبرامج الأكاديمية، بما في ذلك الشهادات والدبلومات المتخصصة التي تُطرح أيضًا عبر منصة .AUB Online ومن جهة أخرى، تستخدم الجامعة الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة البحث العلمي في مجالات متعددة، بما يتجاوز التخصصات التقنية والبيانات ليشمل الطب، الهندسة، والعلوم الاجتماعية.
ونوظف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعلم، من خلال تطوير أدوات تقييم ذكية ودورات تعليمية متكيّفة تتفاعل مع نمط تعلم كل طالب، مما يعزز من فعالية العملية التعليمية.

 

ما هو التعليم التداخلي في التخصصات؟
تركّز AUB بشكل كبير على التعليم التداخلي، سواء في البرامج الأكاديمية أو في الأبحاث العلمية. وقد برز هذا الاتجاه بوضوح في برامج مثل "الهندسة الطبية الحيوية"، التي تجمع بين طلاب وأساتذة من كليتي الطب والهندسة، وأسفرت عن ابتكارات لافتة وشركات ناشئة واعدة. ولا يقتصر هذا النهج على البرامج الحضورية، بل يمتد أيضًا إلى التعليم الإلكتروني، اذ إنّ نحو 20% من برامج AUB Online هي متعددة التخصصات، وتلقى إقبالًا متزايدًا من الطلاب.

 

يوسف عصفور، رئيس الابتكار والتحول في الجامعة الأميركية في بيروت

 

 

وكيف يمكن الموازنة بين التميّز الأكاديمي والتدريب المهني؟
تُصمَّم برامج التعليم الإلكتروني في AUB لتلبية احتياجات سوق العمل، حيث تركز على تطوير المهارات المهنية للطلاب بهدف الترقية أو الانتقال إلى وظائف جديدة. وتتمتع هذه البرامج بطابع تطبيقي وعملي، إلى جانب اعتمادها على أدوات تعليم تفاعلية باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يجعل التجربة أحيانًا أكثر حيوية من التعليم الحضوري. 

 

وماذا عن حديقة الابتكار iPark؟
من أبرز المبادرات التي تسلط الضوء على التزام الجامعة بريادة الأعمال هي Talal and Madiha Zein AUB Innovation Park (iPark)، التي تشكّل منصة حاضنة للمبتكرين والرياديين. وتستقطب طلابًا من مختلف الكليات، إلى جانب مشاركين من تحديات الابتكار التي تنظمها الجامعة، مثل President’s Innovation Challenge وفعاليات الـ .Hackathons
توفر مبادرة iPark برنامج تسريع مكثف لمدة عام يهدف إلى تحويل الأفكار الريادية إلى شركات ناشئة ناجحة. ورغم انطلاقها قبل "ثورة 17 تشرين" بأسبوع فقط، واستمرارها في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتعاقبة، فقد نجحت حتى اليوم في تخريج خمس دفعات تضم أكثر من 60 شركة ناشئة، لا يزال أكثر من 60% منها في طور العمل، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمعايير الحاضنات العالمية.

هل يمكن تلخيص تجربة الجامعة كنموذج تعليمي للمستقبل؟ 
تُظهر تجربة AUB كيف يمكن للمؤسسات الأكاديمية أن تتجاوز الأطر التقليدية للتعليم، لتصبح بيئات حاضنة للابتكار، مسرّعة للتطور المهني، وشريكًا في التنمية الاقتصادية. من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والتعليم المتعدد التخصصات، وريادة الأعمال الاجتماعية، تثبت الجامعة الأميركية في بيروت أنها ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل ركيزة في بناء المستقبل.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق