هل يرى حلّ الدولتين النور في عهد ترامب؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يرى حلّ الدولتين النور في عهد ترامب؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 06:25 صباحاً


أفتى مايك هاكابي بالحل "الأفضل" لقيام دولة فلسطينية مستقلة. سفير الولايات المتحدة في إسرائيل قال في مقابلة إعلامية قبل أيام إن لا مشكلة لديه في مبدأ الدولة نفسها، لكن على الدول الإسلامية أن توفر أرضاً ملائمة لذلك، وهي تملك أرضاً أكبر من تلك التي تسيطر عليها إسرائيل بنحو 644 مرة.

الحيّز الجغرافي تفصيل غير مهم عند السفير إذا تعلق بالفلسطينيين. فيمكنهم أن يقيموا دولتهم المستقلة حيث يريدون، بعيداً عن غزة ويهودا والسامرة، كما يسمي القس الإنجيلي الضفة الغربية. أما الإسرائيليون، فهم على هذه الأرض منذ 3500 عام، ولن يكون منطقياً أن يقبلوا دولة تسعى الى دمار دولتهم.

منطق هاكابي هذا لا يبتعد كثيراً من فكرة الرئيس دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين خارج غزة بلا عودة. ومع أن السفير فاقع في انحيازه لإسرائيل، فإنه في الجوهر لا يختلف كثيراً عن معظم الذين يشكلون إدارة ترامب، وفي مقدمهم الرئيس نفسه، ونائبه جي دي فانس.

هذه الإدارة التي تنظر بعين الريبة إلى كل ما يأتي من الحليف الأوروبي، لا تريد شركاء في معالجة هذا الملف المزمن، ولا حتى في وضع حد للحرب المستمرة منذ عشرين شهراً في غزة. هكذا، فإن المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا والسعودية لبحث حل الدولتين في الأمم المتحدة، لاقته إدارة ترامب بتوجس غير مبرر، دفعها إلى إرسال برقية ديبلوماسية حثت فيها حكومات العالم علـى مقاطعة المؤتمر، وحذرت الدول التي ستتخذ إجراءات "مناهضة" لإسرائيل من عواقب ديبلوماسية.

اعتبرت البرقية أن الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية يجعل "7 اكتوبر عيداً لاستقلال فلسطين"، في رسالة تحدٍ واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لمّح إلى أن بلاده قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين في هذا المؤتمر.

تبرر إدارة ترامب موقفها الرافض للمؤتمر بأنه يعقد خلال الحرب بهدف زيادة الضغط على إسرائيل. لكن الرئيس الأميركي لم يكن يوماً من محبي حل الدولتين الذي تبنته الإدارات السابقة له، كما الرئيس السابق جو بايدن. و"أعظم صديق لإسرائيل" بحسب وصف بنيامين نتنياهو لترامب، لم يقدم من قبل ولا منذ عودته على إغضاب صديقته المفضلة، بل على العكس، هو غالباً ما يهب إلى نجدتها في اللحظة الملائمة تماماً، حتى لو اضطره الأمر إلى إطلاق تهديد أممي لإفراغ المؤتمر من مضمونه، وسلبه أي نقاط قوة مفترضة.

"ما لم يقع تغيير حقيقي يغير الثقافة (الفلسطينية) الحالية، فلا مجال لدولة مستقلة. تغيير من المستبعد أن يحصل في حياتنا"، كما قال هاكابي. ومع أن متحدثة باسم الخارجية قالت إنه يتحدث باسمه وحده، حين سئلت عن إعلانه أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بـ"حل الدولتين"، لا شيء في الموقف الأميركي، ولا أحد في الإدارة، يوحيان خلاف ما يقوله هاكابي. الفارق الوحيد هو أن هاكابي، وعلى الأرجح بسبب تدينه الزائد، أكثر صراحة ووضوحاً من إدارته، وأقل ديبلوماسية منها، على رغم أن صفته الرسمية الوحيدة الآن هي أنه ديبلوماسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق