انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع صعود الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية، وسط ترقب في الأسواق بشأن نتائج المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأغلقت العقود الآجلة للمعدن النفيس منخفضة بنسبة 0.3%، أي ما يعادل أكثر من 11 دولاراً، لتسجل 3343 دولاراً للأوقية. كما تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3323 دولاراً للأوقية، وذلك بحلول الساعة 8:33 مساءً بتوقيت غرينتش.

جاء هذا التراجع في ظل مكاسب واضحة للدولار، إذ استقر سعر صرفه أمام اليورو عند 1.1424 دولار، فيما ارتفع أمام الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 144.93 ين، كما صعد أمام الجنيه الإسترليني بنسبة تقارب 0.4% إلى 1.3496 دولار، وذلك بحسب آخر التحديثات في الأسواق العالمية.

ويواصل المستثمرون مراقبة تطورات المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث دخل الجانبان في جولة ثانية من المحادثات في لندن، وسط آمال بأن تُفضي إلى اتفاق يُخفف من حدة الرسوم الجمركية المتبادلة ويُنعش النشاط التجاري العالمي.

واشنطن تشتعل: مشاة البحرية في لوس أنجلوس وسط تصعيد حملات الهجرة

وفي تطور داخلي لافت، أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات من مشاة البحرية في مدينة لوس أنجلوس، لدعم حملة اتحادية تستهدف المهاجرين غير النظاميين، في خطوة أثارت موجة من الاحتجاجات الشعبية والسياسية.

ويتوقع وصول نحو 700 جندي من مشاة البحرية المتمركزين في جنوب كاليفورنيا إلى المدينة، في وقت متأخر من الاثنين أو صباح الثلاثاء، وذلك ضمن استراتيجية أمنية جديدة تهدف إلى احتواء التظاهرات المتصاعدة ضد عمليات الهجرة.

وبررت الإدارة الخطوة بضرورة حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين الحكوميين، في ظل استمرار الاحتجاجات في شوارع المدينة، لكن الخطوة لاقت انتقادات حادة من قادة الولايات المحليين الذين أكدوا أنهم لم يطلبوا أي دعم عسكري.

وتُعد هذه التحركات جزءاً من سياسة أمنية أكثر تشدداً تنتهجها الإدارة في ولايتها الثانية، إذ توعدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بمواصلة حملات الاعتقال والترحيل، فيما اتهم مسؤولون في البيت الأبيض الديمقراطيين بـ"التساهل" مع ما وصفوه بـ"الفوضى القانونية" في المدن التي توفر ملاذاً للمهاجرين غير المسجلين.

تقدير المشهد:

الأسواق العالمية تقف عند تقاطع حساس، حيث تؤثر التحركات السياسية الأمريكية على المشهد الاقتصادي والمالي بشكل مباشر. وبينما يُراقب المستثمرون نتائج المفاوضات مع الصين، تثير الأزمات الداخلية مثل الهجرة والاحتجاجات قلقاً إضافياً حول الاستقرار في أكبر اقتصاد في العالم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك