في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة لم تعد تدعم بشكل كامل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. 
واقترح السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن يتم إنشاء هذه الدولة في مكان آخر غير الضفة الغربية، مما يعكس تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية التقليدية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تحول في السياسة الأمريكية:

صرّح السفير الأمريكي لدى إسرائيل في مقابلة مع وكالة بلومبرج: "لا أعتقد أن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفاً للسياسة الأمريكية".

وأضاف السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن ما لم تحدث تغييرات ثقافية كبيرة، فلن يكون هناك مجال لذلك"، مشيراً إلى أن هذه التغييرات قد لا تحدث خلال حياتنا.

واقترح هاكابي أن يتم إنشاء الدولة الفلسطينية في أراضٍ تابعة لدول إسلامية أخرى، بدلاً من الضفة الغربية، التي أشار إليها باسمها التوراتي يهودا والسامرة، مما يعكس موقفه الداعم للمستوطنات الإسرائيلية في تلك المناطق.

ردود فعل دولية:

تأتي تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل في وقت تعمل فيه دول أوروبية وعربية على دعم قيام دولة فلسطينية. 
ومن المقرر أن تستضيف الأمم المتحدة في نيويورك مؤتمراً بين 17 و20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة سعودية وفرنسية، لمناقشة حل الدولتين وإصدار خريطة طريق لقيام الدولة الفلسطينية.
وقد أثارت تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل انتقادات من قبل خبراء ومحللين، حيث اعتبرها البعض "أوضح رفض حتى الآن لفكرة الدولة الفلسطينية" من قبل الإدارة الأمريكية الحالية. 
وأشاروا إلى أن هذه التصريحات قد تزيد من التوترات مع حلفاء الولايات المتحدة الذين لا يزالون ملتزمين بحل الدولتين، بما في ذلك الدول الأوروبية والعربية.

خلفية هاكابي ومواقفه السابقة:

السفير الأمريكي لدي إسرائيل مايك هاكابي، والحاكم السابق لولاية أركنساس، معروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل ومعارضته الشديدة لفكرة الدولة الفلسطينية. 
في عام 2008، صرّح بأنه لا يوجد شيء اسمه فلسطيني، معتبراً أن الهوية الفلسطينية أداة سياسية لانتزاع الأرض من إسرائيل.

كما أعرب هاكابي عن دعمه للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ورفض فكرة الاحتلال الإسرائيلي لتلك الأراضي، معتبراً إياها جزءاً من أرض إسرائيل التاريخية.

تعكس تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، مما قد يؤثر على الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.