وتعمل فراج، وهو من مواليد مدينة أسيوط في مصر والمؤلف الرئيسي للدراسة، مع فريق من الباحثين من جامعة أولي ميس وجامعة جورج تاون في المشروع.

ووفقا للدراسة تُغطى الخلايا البشرية، وخلايا معظم الثديات، بهياكل دقيقة تشبه الشعر تُسمى الجليكانات، والتي تساعد على التواصل الخلوي، والاستجابات المناعية، والتعرف على التهديدات، مثل مسببات الأمراض، كما تُغير الخلايا السرطانية تعبير بعض الإنزيمات، بما في ذلك إنزيم السلف-2، والذي بدوره يُعدّل بنية الجليكانات، حيث يساعد هذا التعديل على انتشار السرطان.

وتغطى الجليكانات خلايا الأجساد البشرية، وفى حالة التمكن من تثبيط هذا الإنزيم، فمن الناحية النظرية، فيمكنه محاربة انتشارالسرطان، وباستخدام النمذجة الحاسوبية والاختبارات المعملية، وجد فريق البحث أن السكر، كبريتات شوندرويتين الفوكوسيلية، المستخرج من خيار البحر Holothuria floridana يمكنه تثبيط الكبريت 2 بشكل فعال.

وعلى عكس الأدوية الأخرى التي تنظم مستويات السلفا-2، فإن مركب خيار البحر لا يتداخل مع تخثر الدم، لأنه فى حالة علاج مريض بجزيء يثبط تخثر الدم، فإن أحد الآثار الجانبية التي قد تكون مدمرة للغاية هو النزيف غير المنضبط، لذلك يعد من المبشر أن هذا الجزيء الذى تعمل عليه الدراسة تحديدًا لا يُسبب هذا التأثير.

وباعتباره علاجًا للسرطان يعتمد على مستخلصات بحرية، قد يكون مركب خيار البحر أسهل في التصنيع وأكثر أمانًا في الاستخدام، ووفقا للدراسة فإنه يتم استخدام بعض الأدوية منذ مئة عام، بعد عزلها من الخنازير لأن تصنيعها كيميائيًا سيكون صعبًا ومكلفًا للغاية. لهذا السبب، يُعدّ المصدر الطبيعي الطريقة المُفضّلة للحصول على هذه الأدوية القائمة على الكربوهيدرات.

وعلى عكس استخلاص الأدوية القائمة على الكربوهيدرات من الخنازير أو غيرها من الثدييات البرية، فإن استخلاص المركب من خيار البحر لا يحمل مخاطر نقل الفيروسات وغيرها من العوامل الضارة، مما يجعله موردا أكثر فائدةً ونظافةً.

لكن خيار البحر، الذي تُعدّ بعض أنواعه من الأطعمة الشهية في منطقة حوض المحيط الهادئ، ليس متوفرًا بكثرة، مما يسمح للعلماء بحصاد كميات كافية منه لإنتاج مجموعة أدوية، لذلك فإن الخطوة التالية في البحث هي إيجاد طريقة لتصنيع هذا المركب السكري لاختباره مستقبلًا.

تطوير دواء من انزيم خيار البحر ضد الأورام