أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنها باتت تحتفظ بجثمان القيادي في حركة "حماس" محمد السنوار، شقيق القائد السابق للحركة يحيى السنوار، الذي قُتل في عملية عسكرية سابقة جنوب قطاع غزة في أكتوبر 2024.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن عملية التعرف على الجثمان اكتملت رسميًا، بعد أن تم انتشاله من تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال عملية خاصة نفذتها وحدة النخبة التابعة للواء "غولاني"، ووحدة الهندسة "يهلوم"، وبدعم من جهاز الأمن العام "الشاباك" والفرقة 36.

وذكرت الصحيفة أن العملية، التي بدأت مساء الأربعاء الماضي، جرت تحت غطاء جوي من سلاح الجو الإسرائيلي، واستهدفت بنى تحتية عسكرية لحماس يُعتقد أنها كانت تضم مراكز قيادة وتحكم، بالإضافة إلى وسائل قتالية ووثائق استخباراتية.

وخلال أعمال التمشيط، عثرت القوات الإسرائيلية على عدة جثث داخل نفق تحت المستشفى، بينها جثمان يُعتقد أنه يعود لمحمد السنوار، قبل أن يُعلن صباح اليوم عن تأكيد هويته رسميًا. وتعد هذه العملية الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف قادة الجناح العسكري لحماس، في إطار الحرب المستمرة على غزة.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن محمد السنوار كان يشغل منصب "رئيس ركن العمليات" في كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، ولعب دورًا مركزيًا في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023. وبعد مقتل محمد الضيف، تولى السنوار القيادة العسكرية للحركة، وفقًا للمعلومات الإسرائيلية.

كما أشار البيان إلى أن السنوار كان قائدًا سابقًا للواء خان يونس، وضالعًا في عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.

ورغم الإعلان الإسرائيلي، لم تصدر حركة "حماس" أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مقتل محمد السنوار، وهو ما يزيد من حالة الغموض حول مصير عدد من قادة الحركة الذين تقول إسرائيل إنها استهدفتهم خلال الأشهر الماضية.

يذكر أن الجثتين، لكل من محمد ويحيى السنوار، باتتا الآن في قبضة إسرائيل، في تطور رمزي له دلالاته في سياق الصراع المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا على قطاع غزة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك