قدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مقترحا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات، حيث فشلت الوسطات الدولية حتى الآن في سد فجوات الخلاف بين البلدين والتوصل إلى حل نهائي لوقف هذا النزاع الدموي، ولعل هذه أحد أهم النقاط الذي أشار إليها الزعيم البرازيلي وهو لن يحصل كل من كييف وموسكو على كل مطالبهم بنسبة تراضيهم، وعليهم تقديم تنازلات، ويبدو حتى الآن لا يوجد طرف مستعد لتقديم تنازل لوقف هذه الحرب. 

مقترح  برازيلي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية 

وينص مقترح لولا دا سيلفا، أن تقوده الأمم المتحدة، واصفاً أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة (برجل طيب). 

وقال لولا دا سيلفا إن:" على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقترح مجموعة من الأصدقاء على كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والزعيم الروسي فلاديمير بوتين ، الذين سوف يتحدثون معهما ويستمعون إلى الحقائق الخاصة بكل منهما ثم يبنون بديلاً".

كما دعا الرئيس البرازيلي، إلى انشاء لجنة مكونة من دول غير مشاركة في الحرب للتحدث مع زيلينسكي وبوتين. 

كما أكد أنه بطبيعية الحال لن يحصل أي من الطرفين على كل ما يريده، لكن بإمكانه الحصول على بعض مطالبه. حتى يتم التوصل إلى حل لوقف الحرب. 

وفي الشهر الماضي، قال لولا إنه يريد "تعزيز وإعادة بناء الشراكة الاستراتيجية" مع روسيا خلال رحلة إلى موسكو بمناسبة مرور 80 عاما على هزيمة ألمانيا النازية. 

وعلى النقيض من معظم الدول الأوروبية، يحافظ لولا على علاقات ودية مع موسكو، في حين كانت فرنسا واحدة من أكثر المؤيدين صراحة لكييف منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.

محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا 

انطلقت جولة ثانية من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا هذا الأسبوع في إسطنبول، بعد أن فشلت الجولة الأولى في تأمين وقف لإطلاق النار في أكثر من ثلاث سنوات من القتال.

لكن عملية تبادل رئيسية للأسرى - النتيجة الملموسة الوحيدة لمحادثات السلام حتى الآن - أصبحت موضع شك يوم السبت بعد أن تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتأخير وإحباط عملية التبادل.

وكانت كييف وموسكو قد اتفقتا على إطلاق سراح جميع الجنود الجرحى وأولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما والذين تم أسرهم ــ أكثر من ألف شخص لدى كل الجانبين.