نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أماكن الصداع وعلى ما تدل؟. تعرف على أنواعه وأخطرها وأسبابها - تكنو بلس, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 10:08 صباحاً
يعتبر الصداع واحدا من أكثر الأعراض الصحية شيوعا التي تواجه البشر، حيث يعاني منه الغالبية العظمى من الناس على الأقل مرة واحدة في حياتهم.
يتفاوت الصداع في شدته، أسبابه، وأنواعه، ويمكن أن يكون مزعجا وربما يعيق أداء الفرد لأعماله اليومية.
وبمناسبة أن هذا الأسبوع يوافق أسبوع التوعية من الصداع حول العالم، تحديدا في الفترة من 1 إلى 7 يونيو، سنقدم تحليلا شاملا للصداع، ما هي أنواع الصداع وأسبابها؟ بالإضافة إلى أماكن الصداع وعلى ما تدل، وعلاجه وفقا لأحدث الدراسات الطبية.
أحد الأمور التي تساعد في تشخيص نوع الصداع هي أماكن الألم. يمكن أن يصيب الصداع كافة أجزاء الرأس، ولكنه غالبا ما يتركز في مناطق معينة تساعد الأطباء على تحديد السبب. من الأمثلة:
مقدمة الرأس
غالبا ما يرتبط الصداع في مقدمة الرأس بالإجهاد أو بحالات العين مثل إجهاد النظر.
الجانبان
الشعور بالألم في جانبي الرأس قد يشير إلى صداع التوتر أو الصداع النصفي.
الخلفية
الصداع في الجزء الخلفي من الرأس عادة ما يرتبط بمشاكل الرقبة أو التوتر العصبي.
تشير دراسة نشرت في دورية "Neurology" إلى أن توزيع الألم يمكن أن يساعد بنسبة تصل إلى 70% في تحديد نوع الصداع الصحيح، مما يسهم في العلاج المبكر.
أماكن الصداع ليست مجرد دليل لتحديد نوع الصداع بل أيضا مؤشر على شدة المشكلة. على سبيل المثال، الصداع الذي يبدأ خلف الرأس وقد يمتد إلى الجبهة غالبا ما يرتبط بمشكلات ارتفاع ضغط الدم. أما الألم المنتشر في جميع أنحاء الرأس فهو شائع في حالات الصداع الناتج عن الجفاف.
وتتنوع أنواع الصداع بناء على السبب، الشدة، والفترة الزمنية. فيما يلي أبرز الأنواع التي تم تحديدها طبيا:
الصداع النصفي
الصداع النصفي هو نوع شائع يتميز بألم حاد في جانب واحد من الرأس. غالبا ما يرافقه أعراض مثل الغثيان والحساسية الشديدة للضوء والصوت. تشير الإحصائيات إلى أن من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
على سبيل المثال، قد تصاب النساء بالصداع النصفي نتيجة لتغيير مستويات الهرمونات خلال الدورة الشهرية.
صداع التوتر
هذا النوع من الصداع هو الأكثر شيوعا عالميا، ويتميز بألم مستمر وضاغط يشبه وضع شريط حول الرأس. يرتبط بشكل كبير بالإجهاد النفسي والجسدي. أظهر بحث أجري في جامعة هارفارد أن العاملين في بيئات عمل عالية الضغط هم الأكثر عرضة للإصابة بصداع التوتر.
الصداع العنقودي
يعتبر الصداع العنقودي أقل شيوعا ولكنه الأكثر ألما. يتميز بنوبات من الألم الحاد المركزة حول العين، وعادة ما يأتي في مجموعات يومية خلال فترة زمنية معينة. يصاب الرجال بهذا النوع بمعدل يزيد عن النساء بثلاثة أضعاف.
من المهم فهم الأسباب التي تؤدي إلى الصداع لتجنب الأعراض أو تخفيفها. تختلف الأسباب من حالة إلى أخرى ولكن يمكن تحديد بعض العوامل المشتركة من خلال التعرف على ما هي أسباب الصداع؟
الإجهاد اليومي
الإجهاد هو سبب رئيسي للصداع، سواء كان ناتجا عن ضغوط اجتماعية، مالية، أو مهنية. يسبب الإجهاد إفراز هرمونات مثل الكورتيزول التي تؤثر على الدورة الدموية، مما يؤدي إلى الصداع.
قلة النوم
النوم غير الكافي أو المتقطع يعطل وظائف الجسم الأساسية وتوازن الهرمونات. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع بنسبة %25 مقارنة بمن ينامون فترة كافية.
الجفاف
عدم شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حجم الدم في الجسم، مما يضع ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية في الرأس ويؤدي إلى الصداع.
إصابات الرأس
الحوادث أو الإصابات المباشرة للرأس قد تتسبب في الصداع المستمر، والذي قد يشير إلى مشكلات خطيرة مثل نزيف داخلي أو ارتجاج.
ربما تختلف أسباب الصداع عند النساء عن الأسباب العامة والشائعة التي سبق ذكرها، لذلك، من المهم التعرف على أبرزها:
التغيرات الهرمونية
تعتبر التغيرات الهرمونية أحد الأسباب الرئيسية للصداع المتكرر لدى النساء. خلال فترة الدورة الشهرية، يتعرض جسم المرأة لتقلبات كبيرة في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين، مما يزيد من فرص حدوث الصداع النصفي.
الحمل والرضاعة
الصداع أثناء الحمل شائع نتيجة للتغيرات الهرمونية والجسدية. بالإضافة إلى ذلك، النساء اللواتي يرضعن أطفالهن قد يواجهن نقصا في التغذية أو الجفاف الذي يسبب الصداع.
استخدام وسائل منع الحمل
يمكن أن تؤدي وسائل منع الحمل الهرمونية إلى اضطرابات في مستويات الهرمونات في الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع.
ليس كل أنواع الصداع يمكن التعامل معها ببساطة؛ بعض الأنواع قد تشير إلى حالات صحية خطيرة تحتاج لتدخل طبي عاجل.
الصداع المرافق لأعراض عصبية
إذا كان الصداع مصحوبا بأعراض مثل الضعف، فقدان التوازن، أو تغيرات في الرؤية، فقد يكون مؤشرا على الإصابة بسكتة دماغية أو ورم دماغي.
الصداع بعد الإصابة
أي صداع يحدث بعد إصابة الرأس يجب اعتباره حالة طارئة، حيث قد يشير إلى نزيف داخلي أو ارتجاج.
يتنوع علاج الصداع بناء على النوع والسبب. فيما يلي أبرز الطرق العلاجية:
الأدوية المسكنة
يمكن استخدام أدوية مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين لتخفيف الألم المعتدل. في حالات الصداع النصفي، قد تستخدم أدوية مخصصة مثل التريبتان.
العلاج الطبيعي
تقنيات مثل التدليك، التمارين الرياضية، أو العلاج بالإبر قد تساعد في تحسين تدفق الدورة الدموية وتخفيف الصداع.
التعديلات الغذائية
تناول نظام غذائي غني بالمغذيات وتجنب المواد التي قد تحفز الصداع مثل الكافيين أو الأطعمة الصناعية يمكن أن يساهم في الوقاية.
في الحالات الطارئة، يمكن اللجوء إلى بعض الخطوات السريعة للتخفيف من الصداع:
شرب كميات كافية من الماء لتعويض أي نقص في الجسم. الجلوس في مكان هادئ ومظلم لتقليل تأثير الضوء والصوت على الرأس. تنظيم التنفس وأداء التمارين الاسترخائية لتخفيف التوتر. تظهر الدراسات أيضا أن تدليك نقاط الضغط في الجسم مثل منطقة الجبهة أو خلف الرقبة يمكن أن يقلل الألم بشكل سريع.
0 تعليق