كتبت – هاجر هشام

أدوية التخسيس أثناء الحمل أصبحت محور جدل واسع بعد تحذيرات صارمة أصدرتها هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA) في يونيو 2025، مُشيرة إلى مخاطر استخدام أدوية مثل "ويغوفي" و"مونجارو" خلال الحمل، فقد تُؤثر هذه الأدوية على فعالية موانع الحمل، مما قد يُسبب حملًا غير مخطط له، إلى جانب مخاطر الإجهاض والتشوهات الخلقية، إليكِ كل ما تحتاجين معرفته عن أدوية التخسيس أثناء الحمل حتى يُساعدكِ على اتخاذ قراراتك بشكل آمن وإعادة النظر في استخدامها.

لماذا تُعتبر أدوية التخسيس أثناء الحمل خطيرة؟

حذرت MHRA من أن أدوية التخسيس أثناء الحمل، خاصة من فئة GLP-1 مثل "أوزمبيك" و"مونجارو"، قد تُضعف امتصاص موانع الحمل الفموية بسبب إبطاء تفريغ المعدة، مما أدى إلى 40 حالة حمل غير مقصود في بريطانيا، كما أظهرت تجارب حيوانية أن مادتي "سيماغلوتايد" و"تيرزيباتيد" قد تُسببان إجهاضًا أو عيوبًا خلقية، وفي سياق الموضوع قال الدكتور باسل وتار: "فقدان الوزن قد يُحفز الإباضة، مما يزيد احتمال الحمل حتى مع موانع الحمل".

تحذيرات MHRA ومخاطر الأدوية غير المرخصة

وفي نفس الوقت، تُشدد MHRA على تجنب أدوية التخسيس أثناء الحمل أو الرضاعة، وتُحذر من شراء هذه الأدوية من مصادر غير رسمية، مثل الإنترنت أو صالونات التجميل، لاحتمالية تداول نسخ مقلدة، وأكدت ياسمين شاه من الجمعية الوطنية للصيادلة: "الأدوية ليست منتجات استهلاكية، وتحتاج إشرافًا طبيًا"، لذلك تُوصي الهيئة باستشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج لتجنب المخاطر.

بدائل آمنة لموانع الحمل أثناء العلاج

ولتجنب الحمل أثناء استخدام أدوية التخسيس أثناء الحمل، تُنصح النساء باستخدام وسائل غير فموية مثل اللولب، الغرسات، أو الواقي الذكري، والاستمرار بها لمدة شهرين بعد التوقف عن العلاج، وعلى هذا الأساس أوضحت البروفيسورة ريبيكا رينولدز أن البيانات غير كافية لتأييد أمان هذه الأدوية على الأجنة، مما يتطلب حذرًا إضافيًا.