أكد عدد من الخبراء والسياسيين أن جماعة الإخوان الإرهابية، تواصل بث سمومها ومحاولاتها اليائسة لتشويه صورة الدولة المصرية عبر نشر الشائعات وتزييف الحقائق، وأوضحوا أن الجماعة تستخدم أدواتها الإعلامية الممولة من الخارج لتضليل الرأي العام وبث الفتنة، إلا أن وعي الشعب المصري بات هو الحائط الصلب الذي تتحطم أمامه تلك المحاولات. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات كل من هشام النجار، وناجي الشهابي، والدكتور السعيد غنيم لتكشف أبعاد المعركة الإعلامية التي تخوضها الدولة في مواجهة حملات الإخوان المنظمة.

أكد هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان تمثل نموذجًا صريحًا للجماعات التي تتستر بالدين لتحقيق أهداف سياسية، مشيرًا إلى أن تاريخ الجماعة منذ تأسيسها يكشف عن ارتباطها المباشر بالعنف والتخريب واستهداف مؤسسات الدولة.

وأوضح النجار أن الجماعة مارست الإرهاب بأشكاله المختلفة على مدار عقود، من اغتيالات وتفجيرات ومحاولات فوضى، واستمرت في ذلك بعد ثورة 30 يونيو، من خلال دعم التنظيمات المسلحة وتأسيس لجان نوعية مسؤولة عن تنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال الشرطة والجيش والقضاء.

وأشار إلى أن الإخوان لم تتوقف عند حدود العنف المادي، بل انتقلت إلى استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كأدوات لنشر الشائعات وتزييف الحقائق، في محاولة لتشويه صورة الدولة المصرية والإساءة إلى مؤسساتها، خاصة في الملفات الاقتصادية وحقوق الإنسان.

وشدد النجار على أن الجماعة تسعى إلى ضرب الروح المعنوية للمواطنين، وبث الفتنة والانقسام، من خلال ترويجها لأكاذيب مدروسة تستهدف ثقة الناس في قيادتهم، وهو ما يتطلب وعيًا شعبيًا ويقظة مجتمعية.

وأكد أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا بطبيعة هذه الحرب الإعلامية والنفسية، ويدرك أن ما تنشره الجماعة ما هو إلا محاولات يائسة لاستعادة نفوذ مفقود، مشددًا على أهمية استمرار الإعلام الوطني في فضح تلك المخططات، وتقديم الصورة الحقيقية للواقع المصري أمام الداخل والخارج.

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن جماعة الإخوان تمارس دورًا تخريبيًا واضحًا من الخارج، من خلال نشر الشائعات وتزوير الحقائق وبث الأكاذيب على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تشويه صورة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية.

وأكد أن الشعب المصري لم يعد كما كان قبل 2011، فقد أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا بحجم المؤامرات التي تُحاك ضد وطنه، ولن ينساق وراء الحملات الموجهة التي تقودها قنوات الإخوان ومموليهم في الخارج، والذين فشلوا في كسب ثقة المصريين أو التأثير على وعيهم.

وأشار الشهابي إلى أن الجماعة تحاول استغلال الأزمات العالمية أو التحديات الاقتصادية لتصوير الأوضاع في مصر على غير حقيقتها، في حين أن الدولة تبذل جهودًا ضخمة في كافة الملفات، سواء في البنية التحتية أو الأمن أو التنمية الاقتصادية.

ودعا إلى استمرار الجهود الإعلامية في التصدي لتلك الحملات الممنهجة، وتكثيف التوعية بخطورة ما تفعله الجماعة من تضليل وتشويه، خاصة بين فئات الشباب، مؤكدًا أن الجماعة انتهت سياسيًا وشعبيًا، ولم يعد لها وجود حقيقي داخل مصر.

وأكد الدكتور السعيد غنيم، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن ما تبثه جماعة الإخوان الإرهابية من أكاذيب وشائعات عبر منصاتها الإعلامية الممولة ما هو إلا حلقة جديدة من مسلسل الفشل في استهداف الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الشائعات لن تنطلي على الشعب الذي أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لحقيقة الجماعة وأهدافها التخريبية.

وقال غنيم إن الجماعة الإرهابية تعيش حالة من الإفلاس السياسي والإعلامي، بعدما انكشفت أمام العالم أجمع، ورفضها المصريون عقب ثورة 30 يونيو، موضحًا أن ما تنشره من معلومات مضللة حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر هدفه نشر الفوضى وبث الإحباط، لكن وعي المصريين وتماسك مؤسسات الدولة أفسد تلك المخططات.

وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن الدولة المصرية تحقق إنجازات ملموسة في مختلف القطاعات، من بنية تحتية ومشروعات قومية وتنمية شاملة، وهو ما يُسقط كل دعاوى الإخوان وأكاذيبهم الممنهجة، مؤكدًا أن الشعب المصري أصبح مدركًا لحجم التحديات التي تواجهها الدولة، ويقف خلف قيادته صفًا واحدًا.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر قوية بقيادتها وجيشها وشعبها، ولن تنجح أي محاولات مغرضة في التأثير على مسيرتها نحو التنمية والاستقرار.