كتب .. مصطفى محمود

كشفت تقارير أميركية أن وزارة الخارجية الأميركية تدرس تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية الجديدة، التي تقدم المساعدات لقطاع غزة المتضرر من الحرب، في خطوة قد تعمق تورط الولايات المتحدة في جهود إغاثة مثيرة للجدل ومليئة بالتحديات.

ووفقاً لمصادر مطلعة ومسؤولين أميركيين سابقين تحدثوا لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويتهم، فإن الأموال ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةالتي تندمج حالياً في وزارة الخارجية، لكن هذه الخطة تواجه اعتراضات من بعض المسؤولين الأميركيين الذين يعربون عن قلقهم بسبب وقوع إطلاق نار على فلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات وسقوط قتلى، بالإضافة إلى مشكلات في كفاءة عمل المؤسسة.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات الأسبوع الماضي وسط تحذيرات من تعرض أكثر من 2.3 مليون نسمة في غزة لخطر المجاعة، بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعاً، وسمح باستئناف عمليات إغاثة محدودة في 19 مايو الماضي، إلا أن المؤسسة تعرضت لانتقادات حادة من منظمات إنسانية، منها الأمم المتحدة، بسبب اتهامات بعدم الحيادية، كما شهدت استقالة مديرها، ووقفت توزيع المساعدات مرتين جراء الازدحام والفوضى في مراكز التوزيع.

وتشير التقارير إلى استخدام مؤسسة غزة الإنسانية لشركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات، مع وجود مصالح اقتصادية لشركات استثمارية أميركية في الشركات المتعاقدة على الخدمات اللوجستية والأمنية للمراكز.

وعلى الرغم من تأكيدات إدارة الرئيس دونالد ترامب وإسرائيل بعدم تمويلهما مباشرة للمؤسسة، إلا أن كلا الطرفين يمارسان ضغطاً على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للتعاون معها، خاصة مع اتهامات إسرائيل بتحويل مساعدات الأمم المتحدة إلى حركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة.