أكّد وزير الخارجيّة الفرنسيّة ​جان نويل بارو​ (Jean-Noël Barrot)، أنّ بلاده "مصمّمة" على الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك قبل أقل من أسبوعين على مؤتمر تتشارك فرنسا والسّعوديّة رئاسته، ويُقام في مقر الأمم المتّحدة في نيويورك.

وأشار في تصريح إذاعي، إلى أنّ "الهدف هو أن نضم إلينا عددًا من الدّول، ونضم أيضًا كل الجهات المعنيّة، خصوصًا السّلطة الفلسطينيّة والدّول العربيّة"، لافتًا إلى أنّه "كان يمكن لفرنسا أن تتّخذ قرارًا رمزيًّا، لكن ذلك ليس الخيار الّذي اخترنا المضي به، لأنّ لدينا مسؤوليّة خاصّة، ففرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي".

وركّز بارو على أنّ الاعتراف المرتقب "هو لتغيير الأمور، ومنح قيام دولة فلسطين هذه صدقيّة أكبر وامكانيّة أكبر"، مذكّرًا بموقف باريس بـ"الضّرورة القصوى" لبحث مسألة "نزع سلاح حركة حماس" في أي تصوّر لمستقبل قطاع غزة، عقب الحرب بين إسرائيل والحركة.

ويعقد المؤتمر الذي ترأسه السعودية وفرنسا من أجل إعادة إطلاق حل الدولتين بين 17 و20 حزيران/يونيو.

على صعيد آخر، ندد بارو بـ"نظام مُعسكَر لتوزيع المساعدات الانسانية" في قطاع غزة بعدما فرضت الدولة العبرية حصارا مطبقا منذ مطلع آذار/مارس، ورفعته بشكل طفيف الشهر الماضي.

وأجاز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمؤسسة غزة الانسانية المدعومة من الولايات المتحدة والدولة العبرية، بتوزيع كميات ضئيلة من المساعدات داخل القطاع. وسجلت في محيط مراكز المؤسسة خلال الايام الماضية، حوادث دامية راح ضحيتها العشرات، مع اتهامات فلسطينية للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار.

وقال بارو "النتيجة هي الفوضى. نظام التوزيع هذا أثار شغبا وعنفا قاتلا".

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الوضع الانساني الكارثي في القطاع، ولانهاء الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 54677 في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.