كتبت.. آلاء محمدي

تواصل الممثلة الكوبية آنا دي أرماس ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم نجمات الصف الأول في هوليوود، مع تألقها المرتقب في دور البطولة بفيلم Ballerina العمل المشتق من عالم سلسلة "جون ويك" الشهيرة، وهذه الخطوة تمثل محطة مفصلية في مسيرة فنية حافلة بالقرارات الجريئة والإصرار على كسر القوالب النمطية التي غالبًا ما تحد من طموحات الممثلات في الصناعة السينمائية.

آنا دي أرماس في هوليوود

في سن السابعة والثلاثين العمر الذي قد ينظر إليه في هوليوود أحيانًا كعتبة قد تبدأ عندها مسيرة الممثلات في التراجع، تثبت الممثلة الكوبية آنا دي أرماس أن النجومية الحقيقية لا تخضع لتقلبات الزمن، بل هي نتاج صافي للموهبة الفذة، والشغف اللامحدود، والقدرة على اختيار الأدوار التي تحدث فرقًا، فبعد أكثر من عقد على انطلاقتها أصبحت آنا وجهًا لا غنى عنه في المشهد السينمائي العالمي، وهي حقيقة يؤكدها تقرير حديث نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية المرموقة.

آنا دي أرماس من شوارع هافانا إلى المسرح الإسباني

ولدت آنا دي أرماس في العاصمة الكوبية هافانا عام 1988 وانتشرت اخبار حول ارتباطها بـ توم كروز، ونشأت في كنف عائلة متواضعة، والدها الذي كان يعمل موظفًا في القطاع المصرفي وأستاذًا جامعيًا، ووالدتها التي عملت في الموارد البشرية، غرسا فيها قيم المثابرة والطموح، في سن الرابعة عشرة بدأت آنا أولى خطواتها نحو تحقيق حلمها بالتمثيل، فالتحقت بـالمعهد الوطني للفنون المسرحية في كوبا، إلا أن طموحها كان يتجاوز حدود الجزيرة، فقررت آنا بحس المغامرة والتبصر، مغادرة كوبا والتوجه إلى مدريد قبل إتمام دراستها، خشية أن تعيقها الإجراءات الرسمية أو التحديات المستقبلية عن متابعة مسيرتها العالمية.

ولم يطل انتظارها في إسبانيا كثيرًا لتنال شهرتها الأولى، وجاء ذلك بفضل أدائها المتميز لشخصية "كارولينا" في المسلسل الشهير El Internado، الذي عرض عام 2007 وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ممهدًا لها الطريق نحو قاعدة جماهيرية واسعة، ولكن هذه الشهرة لم تكن كافية لطموح آنا التي كانت عيناها تتجهان نحو آفاق أوسع.