كتب - محمود طلبة 

أكدت روسيا اليوم الجمعة عبر الكرملين أنها لا تعتزم التدخل في النزاع المتفاقم بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورجل الأعمال إيلون ماسك، واصفة ما يجري بأنه شأن داخلي أميركي بحت.  

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي أشار إلى أن موسكو تضع ثقتها في قدرة ترمب على معالجة الأزمة بنفسه، دون الحاجة لأي تدخل خارجي.  

ويأتي تصريح بيسكوف بعد سلسلة من السجالات الحادة بين ترمب وماسك، على خلفية خلاف حول مشروع قانون اقتصادي تقوده إدارة ترمب، وردود نارية متبادلة عبر منصات التواصل. 

وتحدثت وسائل إعلام عن احتمال عقد مكالمة هاتفية بين الطرفين لاحتواء الخلاف لكن البيت الأبيض نفى في بيان صدر الجمعة 6 يونيو وجود أي اتصال مرتقب بحسب ما أفادت وكالة رويترز. 

 ولم تقتصر تداعيات الخلاف على الساحة السياسية فحسب، بل امتدت إلى الأسواق المالية، حيث تعرض سهم شركة تسلا لهبوط حاد تجاوز 14%، لتفقد الشركة ما يقرب من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد قبل أن تعاود التعافي جزئيًا في تداولات ما قبل افتتاح السوق الأوروبية وسط تلميحات لاحتمال تهدئة التوتر. 

 واتخذ ماسك خطوة لافتة بإعلان تعليق مؤقت لإطلاق مركبة دراجون الفضائية التابعة لشركته سبيس إكس، تعبيرًا عن رفضه لتهديدات ترمب بإلغاء العقود الفيدرالية، قبل أن يتراجع لاحقا عن القرار. 

وعلق ترمب قائلاً: كنت وما زلت أقدر علاقتي بإيلون لكن لا أدري إن كانت ستبقى على حالها، بينما رد ماسك على منصة إكس برسالة مثيرة للجدل: لولا دعمي لما فاز ترمب بالانتخابات محذرا من أن سياسات الرئيس الاقتصادية قد تجر البلاد نحو الركود.