محمد السيد

شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، صباح اليوم الجمعة، حالة من الذعر والهلع بين السكان، بعد سماع دوي انفجار عنيف في منطقة سقي البداوي، حيث اعتقد الأهالي في البداية أنه ناجم عن استهداف أو حادث أمني خطير.

وبعد دقائق من حالة الاستنفار، تبين لاحقا أن الانفجار ناجم عن قذيفة قديمة العهد، انفجرت نتيجة اندلاع حريق في الأعشاب اليابسة والقصب المنتشرة في محيط إحدى البور (الأراضي الخالية أو المهجورة).

هذا النوع من الذخائر غير المنفجرة يعد من مخلفات فترات النزاع أو التوتر الأمني السابقة، وغالبا ما يبقى خطرا كامنا لسنوات طويلة في الأراضي غير المأهولة.

 وتحركت وحدات من الجيش اللبناني إلى موقع الحادث، وقامت بضرب طوق أمني محكم حول مكان الانفجار، فيما تولت فرق الدفاع المدني عمليات إخماد الحريق وتبريد المنطقة، تحسبا لأي انفجار ثاني أو تجدد للنيران.

 كما أجرت الفرق الأمنية مسحا ميدانيا دقيقا للمحيط، بحثا عن أي ذخائر أو أجسام مشبوهة، وسط تأكيدات من الجهات المختصة بعدم وجود إصابات بشرية، وهو ما ساهم في تهدئة حالة الذعر التي اجتاحت المدينة.