أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من ممارسات، هو حملة لتجويع الفلسطينيين خاصة على مدار الثمانين يوما الماضية؛ فقد رفضت السلطات الإسرائيلية المعنية دخول كل الأغذية والأدوية إلى القطاع، وبالشراكة مع الحكومة الأمريكية قاموا بإنشاء مؤسسة لتوزيع المساعدات تمثل خطة عسكرية بغض النظر عن كونها إنسانية.

وقال مقرر الأمم المتحدة - في مداخلة مع فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة - "إن ما قامت به السلطات الإسرائيلية من هجمات ضد الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات في غزة، يعد اختراقا وانتهاكا للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن عدد من المسئولين الأمميين والوكالات الإنسانية والأمين العام للأمم المتحدة، توقعوا منذ البداية ألا تكون تلك الآلية برنامجا غذائيا أو إنسانيا، بل آلية لاستخدام المساعدات لقتل المدنيين، وهو ما رأيناه من القتل المستمر.

وأوضح أن الجهات الأممية مستعدة لتقديم المساعدات الأساسية والضرورية من أجل كرامة وشرف المواطنين الفلسطينيين، من خلال برامج توزيع الغذاء مثل برنامج الغذاء العالمي وبرنامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وغيرها من الجهات الأممية والدولية المعنية التي تعلم ما عليها فعله ولديها شاحنات متواجدة على الحدود، خاصة "أونروا" التي لديها خبرة كبيرة في هذا الشأن.

وشدد على ضرورة دعم الحملات والقوافل الإنسانية والسماح لها بدخول قطاع غزة من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي ينتظم مسيرة من أجل غزة خلال الشهر القادم لإظهار الوحدة والتضامن والتأكيد على ضرورة إدخال القوافل الإنسانية.