كتب - محمود طلبة 

انفجر الخلاف بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليأخذ طابعا علنيا ومباشرا على منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس انهيار تحالف دام لأشهر، وفقًا لما نقلته بلومبرغ. 

بدأ الخلاف مساء الخميس داخل المكتب البيضاوي عندما أعرب ترمب عن إحباطه من ماسك خلال لقائه بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس، قائلاً: أنا محبط جدا من إيلون ساعدته كثيرا وكان يقول عني كلاما رائعا لكن يبدو أن الأمور تغيرت. 

لم يتأخر ماسك بل كان يرد لحظة بلحظة عبر منصة إكس وكتب: يا له من ناكر للجميل ملوحا بأن دعمه للجمهوريين في انتخابات 2024 كان حاسمًا. 

وذهب إلى أبعد من ذلك بالقول: لولا دعمي لخسر ترمب ولما حصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلس النواب. 

رد ترمب جاء حادا ملوحا بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، خاصة تسلا وسبيس إكس والتي تبلغ قيمتها وفقا لبيانات بلومبرغ جفرنمنت نحو 22.5 مليار دولار منذ عام 2000. 

 وبلغ النزاع ذروته عندما لمح ماسك إلى أن ترمب مدرج ضمن ملفات إبستين في إشارة إلى الممول الراحل المتهم بقضايا اتجار جنسي.  

وكتب ماسك: هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشر الملفات وردد اقتراحات بعزل ترمب واستبداله بنائبه المحتمل جي دي فانس. 

وضع الاشتباك العلني الحزب الجمهوري في موقف حرج، إذ وجد المشرّعون أنفسهم مجبرين على الاختيار بين اثنين من أبرز الشخصيات المؤثرة في الحزب ترمب صاحب الثقل السياسي وماسك أحد أبرز الداعمين الماليين مؤخرا. 

 وتدخل رئيس مجلس النواب مايك جونسون في محاولة لاحتواء الموقف، مشيرا إلى أن الخلافات يجب ألا تكون شخصية واصفا ماسك بالصديق. 

كتب مستخدم مجهول على منصة إكس لماسك نصيحة بتهدئة الأمور والتوقف عن التصعيد ليرد ماسك: نصيحة جيدة لن نلغي دراجون في إشارة إلى المركبة الفضائية التابعة لسبيس إكس. 

وكتب ماسك ردا على الملياردير بيل آكمان الذي دعا إلى مصالحة بين الطرفين: أنت لست مخطئا في تلميح إلى إمكانية التهدئة.