كتب: يوسف حامد 

حذرت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، منذ قليل، من تداعيات بيئية خطيرة تؤثر بشكل كبير بالسلب على أوضاع النساء والفتيات في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية التي لا تزال كارثية حتى الآن مع استمرار الأعمال العسكرية للعام الثاني على التوالي، مع حالة من القلق والتوتر التي تملأ قلوب الجميع.

تفاقم معاناة النساء في قطاع غزة

وقالت الوزارة إن النساء والفتيات في غزة يتحملن العبء الأكبر من التدهور البيئي والمعيشي، مشيرة إلى أن ذلك يشمل تدهور الصحة العامة، تصاعد انعدام الأمن الغذائي، وتفاقم نقص الخدمات الأساسية، في ظل تفشي تلوث المياه، وتدمير البنية التحتية، والضغط الشديد على موارد الحياة الأساسية.

من جانبها، أكدت الوزيرة منى الخليلي أن الكارثة البيئية التي يشهدها قطاع غزة أصبحت أحد أبرز التحديات التي تواجه النساء، معتبرة أن تأثيراتها تتعدى الضرر البيئي إلى أبعاد اجتماعية واقتصادية وصحية تمس النساء بشكل مباشر، وتضعهن أمام تحديات مركبة من العنف، الفقد، الفقر، وتراجع فرص العيش الكريم.

وأضافت أن ما يحدث يعتبر بشكل واضح وصريح بأنه انتهاك متعدد الأبعاد، يضرب في عمق النسيج الاجتماعي والبيئي، ويؤثر سلبًا على فرص النساء في التعليم، العمل، والمشاركة المجتمعية، خاصة في ظل هشاشة الواقع المعيشي للأسر التي تعيلها النساء.

وأشار البيان إلى تفاقم الأمراض المرتبطة بتلوث البيئة، مثل أمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية، إلى جانب ارتفاع معدلات التوتر النفسي والعنف الأسري، وهي ظواهر باتت أكثر وضوحًا في ظل الظروف الراهنة.