أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، الدكتور جلال العويس، تسجيل انخفاض واضح في عدد حالات الإجهاد الحراري بين الحجاج خلال يوم عرفة، مشيدًا بجهود المنظومة الصحية وكفاءة البنية التحتية المجهزة لخدمة ضيوف الرحمن.

وقال العويس خلال حديثه لـ”العربية السعودية” إن هذا الانخفاض يعكس فعالية الإجراءات الاستباقية التي اعتمدتها الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحًا أن عدد المكالمات الواردة للهيئة منذ صباح اليوم الثاني عشر من ذي الحجة بلغ نحو 1600 اتصال، نتج عنها 800 بلاغ تنوعت طبيعتها، مع تراجع واضح في بلاغات الإجهاد الحراري مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشار إلى أن البنية التحتية الحديثة، بما في ذلك المظلات وعمليات رش الرذاذ، ساهمت بشكل كبير في تقليل حالات الإجهاد الحراري، إلى جانب التزام الحجاج باستخدام المظلات والإكثار من شرب المياه، ما انعكس إيجابًا على صحتهم وسلامتهم.

وفيما يتعلق بالخطة الإسعافية، أوضح العويس أن الهيئة اعتمدت هذا الموسم على مفهوم “الاستجابة الاستباقية”، من خلال فرق راجلة متمركزة كل 300 متر في نطاقات المشاعر، تستجيب للحالات قبل تلقي البلاغ، وهو ما أسهم في مباشرة 44% من الحالات خلال 24 ساعة دون الحاجة إلى اتصال مسبق من الحاج.

وأضاف أن أكثر من 7,000 مسعف يشاركون في موسم الحج لهذا العام، مدعومين بأكثر من 500 آلية خفيفة ومتنوعة، منها كراسي كهربائية وعربات متحركة ودراجات نارية وهوائية، مشيرًا إلى حرص الهيئة على الوصول إلى الحاج في أول مراحل التعب لتقديم الإسعافات الأولية التي تمكنه من مواصلة أداء نسكه بأمان.

واختتم العويس تصريحه بالتأكيد على استمرار الجهود المكثفة من جميع الجهات لتوفير بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن، مشددًا على أن “الهدف الأساسي هو تمكين الحاج من أداء فريضته بصحة وأمن واطمئنان”.