كتب - محمود طلبة  

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتدخل كوسيط في النزاع القائم بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني بحسب ما ذكره الكرملين يوم الخميس. 

 وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تحتفظ بعلاقات قوية ومتينة مع طهران، مشيرا إلى أن بوتين يعتزم استثمار هذه العلاقة للمساهمة في حل الأزمة النووية العالقة. 

 وجاء هذا الموقف في أعقاب اتصال هاتفي أجراه بوتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء، حيث أعلن الأخير أن الرئيس الروسي أعرب عن رغبته في الانخراط في المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني.  

واتهم ترمب طهران بالتسويف وعدم الجدية في الرد على المقترحات الأميركية المتعلقة بإبرام اتفاق جديد. 

وتجدر الإشارة إلى أن المباحثات بين طهران وواشنطن شهدت خمس جولات منذ أبريل، بهدف التوصل إلى اتفاق بديل للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب. 

 وكان الرئيس الأميركي قد شدد في تصريحات صدرت يوم الإثنين، على رفض بلاده القاطع لأي شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم من قبل إيران، وهو ما تعتبره طهران حقا مشروعا بموجب معاهدة منع الانتشار النووي. 

 واعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الطرح الأميركي لا ينسجم مع المصلحة الوطنية الإيرانية، مشيرا إلى رفض بلاده التنازل عن حقوقها النووية. 

وتزامن هذا التوتر مع تقارب لافت بين موسكو وطهران على الصعيد العسكري، خاصة في ظل استمرار العمليات الروسية في أوكرانيا، حيث أكد الكرملين مؤخرا على دعم إيران في تطوير برنامج نووي مخصص للأغراض السلمية. 

وتطالب بعض الدول الأعضاء بتعديلات منها تمديد الفترة الزمنية للتنفيذ، أو التخلي عن خطة الزيادة السنوية بمقدار 0.2 نقطة مئوية في الإنفاق الدفاعي.