كتب - محمود طلبة  

زار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، مؤكدا أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد خيارا بل واجب أخلاقي وضرورة سياسية لكل قادة العالم.  

وتأتي تصريحاته في ظل استعدادات باريس والرياض لإطلاق مؤتمر أممي في 17 يونيو يدفع نحو إحياء حل الدولتين. 

وكانت البرازيل قد اعترفت بدولة فلسطين منذ عام 2010، إلا أن مواقف دا سيلفا الأخيرة، خاصة تشبيهه العدوان الإسرائيلي على غزة بالإبادة النازية، أثارت موجة غضب واسعة داخل إسرائيل التي اعتبرته شخصًا غير مرغوب فيه.  

وطالب دا سيلفا حينها بإصلاحات داخل مجلس الأمن، تتضمن إنهاء حق الفيتو وتوسيع عضويته لتشمل دولا من أميركا اللاتينية وأفريقيا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة باتت عاجزة عن وقف العدوان. 

 وتتزايد الدعوات داخل أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت مؤخرا إسبانيا وأيرلندا، وسط انقسام بين دول الاتحاد الأوروبي.  

وترى بعض الحكومات أن التوقيت غير مناسب، بينما يطالب آخرون بربط الاعتراف بخطوات عملية، مثل فرض عقوبات على مستوطنات إسرائيل ومقاطعة منتجاتها. 

وتتعرض باريس التي تنظم المؤتمر بالتعاون مع الرياض، لضغوط مباشرة من إسرائيل، التي تعتبر هذه الخطوة تهديدًا للعلاقات الثنائية. 

ورغم تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من معاداة السامية في حال المضي بالاعتراف ترى فرنسا أن الوقت قد حان، وقد تكون هذه الخطوة التاريخية جزءًا من إرث الرئيس ماكرون قبل مغادرته قصر الإليزيه عام 2027.