كتب - محمود طلبة  

عقد لي جيه ميونج الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، أول اجتماع لمجلس الوزراء صباح اليوم الخميس بعد أقل من 24 ساعة على تنصيبه رسميا، واضعا خطة إنعاش اقتصادي عاجلة على رأس جدول الأعمال في محاولة لاحتواء تباطؤ النمو وتحسين أوضاع الأسر الكورية بسرعة. 

وحمل الاجتماع طابعا طارئا حيث ناقش مجموعة من الإجراءات السريعة لتحفيز الاقتصاد وتفعيل أحد أبرز وعود لي خلال حملته الانتخابية وسط أزمة اقتصادية اعتبرها مسؤولون أشد من الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 بفعل الضغوط الخارجية وتباطؤ التصدير. 

استفاد لي من موجة غضب شعبي عقب محاولة الرئيس السابق فرض أحكام عرفية، وهي الخطوة التي أطاحت بحكمه وقادت إلى انتخابات مبكرة فاز بها لي بأغلبية واضحة.  

وفي كلمته الافتتاحية شدد لي على أن الوقت لا يسمح بالتأخير فالمواطنون يعانون ويجب أن نبدأ فورا. 

 ورشح لي أحد حلفائه المقربين لرئاسة الوزراء وبدأ بتشكيل حكومة جديدة بدلًا من حكومة تسيير الأعمال كما أمر المسؤولين بالعودة الفورية لأعمالهم لتأمين استقرار مؤسسات الدولة. 

وتعهد الرئيس الجديد بضخ ما لا يقل عن 30 تريليون وون 22 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد، خاصة بعد أن خفض البنك المركزي توقعات النمو إلى 0.8% فقط.  

وأكد المرشح لرئاسة الوزراء كيم مين سيوك أن الأزمة الحالية تفوق التحديات السابقة، وأن بعض الصناعات مثل السيارات والصلب تواجه ضغوطا بسبب الرسوم الجمركية الأميركية.