كتب - محمود طلبة  

رفضت الولايات المتحدة تلبية طلبات بريطانية وفرنسية لتوفير مظلة دفاع جوي لحماية خطة أمنية أوروبية تهدف إلى مراقبة أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بحسب ما كشفت عنه وكالة بلومبرغ. 

 ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يواصل الضغط لتنفيذ المبادرة الأوروبية لكن المحادثات مع واشنطن أظهرت أن الإدارة الأميركية، وخصوصا في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة مجددا لن تضمن تقديم هذا النوع من الدعم العسكري. 

 ويكشف هذا التباين في المواقف عمق الخلاف بين الحلفاء الغربيين بشأن كيفية التعامل مع التهديد الروسي، في وقت ترى فيه العواصم الأوروبية أن وجود دعم أميركي مباشر أمر لا غنى عنه لتعزيز قوة الردع في أوكرانيا. 

وتسعى كل من بريطانيا وفرنسا إلى حشد تحالف الراغبين بقيادة أوروبية، بهدف دعم أوكرانيا أمنيا في مرحلة ما بعد الحرب.  

وتتضمن المبادرة نشر قوات أوروبية على الأرض، وتدريب الجنود الأوكرانيين، وتقديم دعم استخباراتي إضافة إلى مراقبة الحدود الروسية الأوكرانية. 

وبحسب بلومبرغ فقد بات من الواضح للأوروبيين أن ترمب لن يقدم ضمانات مكتوبة لدعم هذه الخطة، رغم الآمال بأنه سيتدخل إذا استهدفت موسكو القوات البريطانية أو الفرنسية في حال تمركزها بأوكرانيا. 

 ولا تزال لندن وباريس تأملان في الحصول على دعم استخباراتي أميركي وتعاون في مراقبة الحدود حتى في حال غياب مظلة دفاعية أميركية شاملة. 

أعادت الحكومات الأوروبية تقييم ما تعتبره الحد الأدنى اللازم لردع روسيا، حيث باتت ترى أن مزيجًا من القوة الأوكرانية المدعومة بالتدريب الغربي، إلى جانب وجود عسكري أوروبي في الجناح الشرقي لحلف الناتو، ودوريات في البحر الأسود، قد يكون كافيًا لتعزيز الاستقرار. 

وعلق السفير الأميركي لدى الناتو ماثيو ويتاكر من بروكسل مؤكدا دعم بلاده للجهود الأوروبية، مشيدا بدور فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وداعيًا دول الحلف الأخرى إلى مواصلة إسهامها العسكري والسياسي لإنجاح أي ترتيبات أمنية مستقبلية.