كتب – محمود طلبة

أكد كبار المفاوضين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يوم الأربعاء أن الحوار بين أمريكا والإتحاد الأوروبي بشأن الملفات التجارية يسير بخطى إيجابية رغم التحديات القائمة على الأرض.

وجاء هذا التصريح في وقت دخلت فيه رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ شملت واردات الصلب والألومنيوم وذلك بالتوازي مع ضغط متزايد من الإدارة الأميركية للحصول على عروض تجارية مرضية من الشركاء الدوليين لتفادي المزيد من الإجراءات العقابية المقررة في يوليو المقبل.

الإجراءات الصينية والقلق الأوروبي

وعمق المشهد تعقيدا إعلان الصين عن قيود على صادرات بعض المعادن الحيوية، ما انعكس فورًا على سلاسل التوريد الأوروبية.

واضطرت بعض مصانع مكونات السيارات إلى تعليق الإنتاج، بينما حذرت شركة BMW الألمانية من مخاطر حقيقية تهدد شبكة مورديها بسبب نقص في معادن الأرض النادرة.

تقارب في المواقف الأوروبية الأميركية

وصرح ماروش شيفوفيتش كبير مفاوضي التجارة في الاتحاد الأوروبي، عقب لقائه مع نظيره الأميركي جيمسون جرير في باريس أن اللقاء كان مثمرا.

وأوضح شيفوفيتش أن فرق التفاوض الفني تواصل أعمالها في واشنطن، تمهيدا لجولة اتصالات على مستوى أعلى خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن روح التفاهم باتت أقرب مما كانت عليه في السابق.

تداعيات الرسوم الجمركية

وصف جيمسون جرير المحادثات مع الأوروبيين بأنها بناءة، مشيرا إلى وجود إرادة مشتركة للوصول إلى آلية تعاون واقعية تدفع التجارة المتبادلة قدمًا.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، إعلانا رئاسيا يقضي برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%، مقارنة بـ25% تم تطبيقها سابقًا في مارس لتدخل حيز التنفيذ فورًا.