نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشهد
مهيب..
جبل
عرفات
يكتسى
باللون
الأبيض
وسط
تهليل
وتكبير
ضيوف
الرحمن - تكنو بلس, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 12:20 مساءً
كان التكبير والتهليل يملأ الأرجاء، يتعالى من القلوب قبل أن يخرج من الحناجر. وأمام هذا المشهد الإيماني العميق، ظهرت ملامح إنسانية صافية لخصت معاني الطهر والخشوع
رغم ارتفاع درجات الحرارة، التي تجاوزت الأربعين مئوية، كانت السلطات السعودية على أهبة الاستعداد لضمان راحة الحجاج. انتشرت مراوح الرذاذ التي رطبت الأجواء، إلى جانب المظلات الواقية من الشمس، والمسارات المطاطية المخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما أسهم في تسهيل حركة الحجاج ومنع الإجهاد أو الإصابات.
كما تميز يوم عرفة هذا العام بحضور شبابي لافت، حيث امتلأت شوارع المشعر الطاهر بمجموعات من الشباب والصبية الذين وزعوا عبوات ماء زمزم والعصائر والمبردات، في صورة من أسمى صور التطوع والخدمة لزوار بيت الله.
في قلب عرفة، لا تَعرف الجنسيات حدودًا، ولا تفرق الألوان بين البشر. هناك، تتجلى أسمى معاني المساواة والتجرد، وتتكشف تفاصيل دقيقة من الإنسانية الخالصة التي لا تظهر إلا في هذا المقام، حيث شهد المشعر المقدس عددا من المشاهد الروحانية عاشها الحجاج وشهدتها العدسات والقلوب معًا.
ولم تغب المشاعر الوطنية عن المشهد، إذ شارك عدد من أسر الشهداء في أداء مناسك الحج هذا العام، في رحلة نظمتها وزارة الداخلية تكريمًا لهم. وقد أعربوا عن سعادتهم البالغة بإتمام الركن الأعظم، موجهين شكرهم للوزارة والإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء لما قدموه من تسهيلات استثنائية ومرافقة دائمة.
مشهد عرفة لهذا العام لم يكن مجرد محطة في رحلة الحج، بل كان نقطة التقاء بين الأرض والسماء، ومسرحًا للمغفرة والرجاء، وموسمًا للرحمة التي تتنزل على القلوب قبل الأجساد. ومهما كثرت الصور ومقاطع الفيديو التي وثقت هذه اللحظات، فإن ما خفي في النفوس من خشوع وتبتل لا تصفه عدسة، ولا تحيط به كلمات .
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق