كتب .. مصطفى محمود

أقرت الجمعية الوطنية الفيتنامية رسمياً إلغاء سياسة تحديد عدد الأطفال في الأسرة، والتي كانت تقيد الإنجاب بطفلين فقط، في خطوة تهدف إلى مواجهة التراجع الحاد في معدلات المواليد وتخفيف تداعيات شيخوخة السكان.

وأفادت وكالة الأنباء الفيتنامية الرسمية، بأن التعديلات الجديدة تنهي القيود التي فرضت منذ عقود، وكانت تطبق بشكل أكثر صرامة على أعضاء الحزب الشيوعي، الذين كانوا يواجهون عقوبات مهنية مثل الحرمان من الترقية أو المكافآت إذا أنجبوا طفلاً ثالثاً.

ويشهد معدل الإنجاب في فيتنام تراجعاً متواصلاً، حيث بلغ في عام 2021 نحو 2.11 طفل لكل امرأة، وهو بالكاد فوق معدل الإحلال السكاني البالغ 2.1. إلا أن المعدل استمر في الانخفاض إلى 2.01 في 2022، و1.96 في 2023، و1.91 في 2024، ما ينذر بتحديات ديموغرافية مستقبلية.

وبهذا تنضم فيتنام إلى قائمة الدول الآسيوية التي تواجه أزمة خصوبة، لكنها تختلف عن دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة بكونها لا تزال في طور النمو الاقتصادي، وهو ما يزيد من تعقيد مواجهة التحديات المرتبطة بشيخوخة السكان ونقص العمالة مستقبلاً.

ويأمل صناع القرار في أن يؤدي رفع القيود عن الإنجاب إلى تحفيز العائلات على إنجاب المزيد من الأطفال، في ظل قلق متزايد من تأثيرات التركيبة السكانية على النمو الاقتصادي والاستدامة الاجتماعية.