كتب .. مصطفى محمود

انطلقت صباح اليوم الخميس من مدينة روستوك في شمال شرق ألمانيا أولى السفن الحربية المشاركة في تمرين "بالتوبس" العسكري الواسع لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يعد من أكبر المناورات البحرية السنوية في بحر البلطيق بقيادة الولايات المتحدة.

ويشارك في التمرين، الذي يستمر حتى 20 يونيو الجاري، نحو 50 سفينة حربية، وأكثر من 25 طائرة، وما يقرب من 9 آلاف جندي من 17 دولة، في عرض واضح لتماسك الحلف واستعداده لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

ويأتي هذا التمرين في ظل تصاعد الأهمية الاستراتيجية لبحر البلطيق، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما دفع الناتو لتعزيز وجوده في المناطق المحاذية لروسيا، التي تُعد الدولة الوحيدة غير المنضوية في الحلف من بين الدول التسع المطلة على البحر.

وقد أثار التمرين انتقادات موسكو، التي وصفته بأنه "استفزاز"، في حين ردّت بتنظيم مناورات بحرية خاصة بها في بحر البلطيق خلال الأيام الماضية، ما يعكس حالة التوتر العسكري المتصاعد في المنطقة.

وتمثل هذه النسخة من تمرين "بالتوبس" أول مرة ينطلق فيها من روستوك، المقر الرئيسي للقيادة البحرية الألمانية، في خطوة رمزية تعكس الدور المتنامي لألمانيا في البنية الدفاعية لحلف الناتو.

وقال الحلف إن التمرين "يُعد فرصة فريدة لتعزيز التنسيق البحري والتشغيلي بين الدول الأعضاء"، فضلاً عن كونه رسالة واضحة لقدرة الناتو على الردع والجاهزية في مواجهة أي تهديد محتمل لأمنه الجماعي.