أكد وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني أن مطار العاصمة الدولي يجسد توجه الدولة لبناء منظومة نقل متكاملة داعمة للتنمية، مشدد على الحرص على دفع الحركة الجوية وجذب مزيد من السياح الوافدين إلى المطارات المصرية؛ ليكون بوابة جديدة لاستقبال الحركة الجوية من الأسواق الأوروبية، فيما ينتظر المطار خلال الفترة المقبلة مزيدا من خطوط الطيران المباشرة من مختلف العواصم.
جاء ذلك فيما استقبل مطار العاصمه الدولي اليوم أولى رحلات شركة "سمارت وينجز" القادمة من مطار براتسلافا الدولي بسلوفاكيا، من طراز (بوينج - B737/800) وعلى متنها 152 راكبًا؛ إيذانًا ببدء تشغيل خط طيران مباشر ومنتظم بين البلدين خلال الموسم الصيفي، وذلك تأكيدا على الجهود التنموية التي تبذلها وزارة الطيران المدني لتحقيق أهداف الدولة المصرية في دعم الحركة الجوية والسياحية، وتعزيز تشغيل المطارات الحديثة.
ونوه وزير الطيران المدني بالبعد التنموي الذي انتهجته القيادة السياسية في التوسع في إنشاء وتطوير المطارات المصرية، لما له من أثر مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط الحركة الجويه، وتخفيف الضغط التشغيلي عن مطار القاهرة الدولي، مؤكدًا أن هذه الرؤية الاستراتيجية تعكس وعي الدولة بأهمية قطاع الطيران كقاطرة تنمويه متكاملة تخدم مختلف القطاعات وتدعم مكانة مصر الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن تُسير الشركة رحلة أسبوعية كل يوم أربعاء، بإجمالي 23 رحلة حتى 31 أكتوبر القادم ، في خطوة تمثل دفعة قوية لحركة السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين شركات الطيران والمطارات المصرية ذات الجاهزية التشغيلية العالية.
ويعد مطار العاصمة الدولي واحدًا من أحدث المطارات المصرية ، حيث يتميز بتصميم عصري، ومدرج مجهز لاستقبال الطائرات الكبيرة، ومبنى ركاب يستوعب أكثر من 300 راكب في الساعة، إلى جانب موقعه الاستراتيجي الذي يربطه بعدة محاور مرورية رئيسية تخدم العاصمة الإدارية الجديدة والمدن المجاورة، مما يجعله محطة جذب واعدة للطيران الدولى.
يأتي تشغيل هذا الخط الجوي الجديد في ضوء جهود وزارة الطيران المدني لتوسيع شبكة الربط الجوي مع الأسواق الأوروبية، وتعزيز تنافسية المطارات المصرية على خريطة الطيران العالمية. كما يُجسد مطار العاصمة الدولي رؤية الدولة المصرية نحو بناء منظومة نقل متكاملة تدعم النمو السياحي والاقتصادي، وتُسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لحركة السفر والطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومبادئ الجمهورية الجديدة.